
بَيْني وبَيْنَكِ حالَةٌ مُتَفَرِّدَهْ
وحِكايَةٌ عاشَتْ بِنَبْضِ الأَفْئدَهْ
يُصْغي لَها عُمْرُ الزَّمانِ، ورُوحُهُ
تَتْلو شَعائرَ وَجْدِنا المُتَجَدِّدَهْ
يا أنتِ يا مَعنى الحياةِ، وَسِرَّها
وَجُنونَ أحْلامِ الصِّبا المُتَمَرِّدَهْ
كيفَ احْتَلَلْتِ عَواصِمَ الرُّوحِ الَّتي
مِنْ قَبْلِ قَبْلِكِ لم تَزَلْ مُتَوَحِّدَه
قُولي لِقَلْبي كيفَ أنتِ سَهَوْتِهِ
فأقامَ مَفتُوناً بِقَلْبِكِ مَعْبَدَهْ
يَنْثالُ فِيَّ نَثيثُ ضُوئِكِ خِلْسَةً
فَتَهُبُّ نيرانُ الجَوى المُتَوَقِّدَهْ
هذي حُروفي بالمَجازِ رَوَيْتُها
فَدَعي الحَقيقةَ في غُيوبي مُوصَدَهْ
أخْشى على جَسَدي غِوايةَ حُلْمِهِ
فَتَموتُ دالِيَةُ الغِوى مُسْتَشْهِدَهْ
يَكفي بأنَّكِ ياسَمينُ الرُّوحِ يا
قَمَراً أسامِرُ في مسائي مَوْعِدَهْ
سُبْحانَ مَنْ سَوّاكِ من ريقِ الضُّحى
يا مَنْ أسَلْتِ مشاعِري المُتَجَمِّدة
وغَسَلْتِ مِنْ عُمُري رذاذَ غُبارِهِ
وَسَحَبْتِ مِنْ عَيْني اللَّيالي المُجْهَدَهْ
شُكْراً لِقلْبِكِ ما أطاحَ بِيَ الهَوى
وَرَمى بِقَلْبي نَحْوَ “أَنْبَلِ سَيِّدَه”

الشاعر محمد سلام جميعان
الاردن





