منال رضوان تكتب نصٌ في رثاء المطر المعلّق

منال رضوان تكتب نصٌ في رثاء المطر المعلّق
١١٨ : ٢٢
لنكتب نصًا آخر(…)
الآن..
ينفلت الضوءُ من وترٍ خفيّ،
يتكلّمُ.. فلا أراه،
يوقظَ الغبارَ من نومِه الأبدي
كليمة كعادتها..
تتكسّرُ على جدارِ الهواء،
اعترافُ الوجود بعثرة أخرى،
صدىً يحاولُ أن يتلعثمَ صوتًا،
يذكّر نقطة..
تتكور في دفترها الأبيض!
في رحمِ المعنى،
تنبضُ فكرة خشية الاكتمال
تنسحب إلى الغيبِ؛
لئلّا تصطدم بحافة وعي
تتركُ خلفها ارتباك الكائن
ما كان(…)
ما سيكون (…)
تُنصتُ الأحجار بانتباهٍ ميتافيزيقي،
تعرفُ أن الثقلَ صلاةٌ للأرض،
أن السقوطَ نوعٌ من الطاعة،
كلُّ هبوطٍ قياس الحنين إلى مركزه
في الدائرةِ المشرعة نحو الفراغ،
يقفُ الضوءُ يتأملني:
الوعيُ ليس ما نراه؛
فلنكتب نصًا آخر
هل خلق النور سؤالٌ؟!
أم رجع يرتد يبحث عن صوته؟
يهمسُ للمطر:
ابْقَ معلّقًا؛
فالأرضُ ما زالت تتعلّمُ هيئة الارتواء،
والسماء ما عادت تذكُر معنى البكاء!
#منال_رضوان
#نص_في_رثاء_المطر_المعلق
القاهرة ١٠ من نوفمبر ٢٥





