أخبار ثقافيةأخبار خارجية وشئون دوليةأخبار عاجلةالرئيسية

“مهرجان الكويت المسرحي .. اليوبيل الفضي 25

 

 

انطلقت مساء الأربعاء 3 ديسمبر 2025 فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان الكويت المسرحي.

كتب صلاح أبو العلا

 

يحتفل مهرجان الكويت المسرحي بمرور خمسٍ وعشرين عاماً على انطلاقته، وفي يوبيله الفضي الذي يجسد مسيرةً حافلة بالعطاء والتجدد يتوهج من جديد
ربع قرنٍ من الإبداع والبحث عن الجمال، شكل ذاكرةً مسرحية مضيئة في تاريخ الكويت الثقافي، ومساراً متصاعداً من التجارب والمعرفة والابتكار.
لم يكن هذا الاحتفاء مجرد رقم في تقويم الفعل المسرحي،
بل لحظة تأمل في ما أنجزه المسرحيون، وما تركوه من أثرٍ عميق. لم يكن المهرجان حدثاً سنوياً عابراً، بل مشروعاً مستمراً لإثراء الحياة المسرحية وصون هوية الفن، وترسيخ مكانته في المشهد المسرحي العربي،
ليظل المسرح في الكويت بمصف الريادة، ومنارة للوعي والإبداع وذاكرة متجددة تنبض بالحياة في كل دورة جديدة.

هذا ويُعد المهرجان جزءاً أصيلاً من محاولة تجديد استكشاف المسرح تماماً كما كانت المشاركة الأولى عام 1989، لكل من شارك من شباب المسرحيين المتحمسين، حيث فتح آفاقاً جديدة، وأحلاماً كبيرة لا حدود لها. خضوا جميعاً التجربة بروح الجدية، واستمدوا منه المصادر والأساليب الحديثة في الأداء والإخراج والتفكير الجمالي،
كما كان هو الحافز على البحث والتأمل في جوهر الفعل المسرحي، وطرح الأسئلة التي تثري التجربة وتفتح آفاق الوعي.

وكان وراء هذا المهرجان نخبة من المسرحيين الكويتيين الذين أسسوا هذا الحدث البارز، وأسهموا في إرساء دعائمه الأولى، عبر تجارب نوعية أغنت الساحة، ورفعت من قيمة الفعل المسرحي في الكويت. كانت جهودهم المتواصلة ومشروعاتهم الإبداعية هي اللبنة الأولى التي انطلق منها المهرجان ليصبح منصةً حقيقية تجمع المسرحيين وتحتفي بهم.

سلاماً ورحمة وذكرى عطرة ..
لأولئك الذين رحلوا عن عالمنا من مخرجين ومؤلفين وممثلين وفنيين، تركوا بصماتهم في ذاكرة المهرجان، هم الجذور التي أنبتت هذا الحلم، وترافق كل عرض ومشهد وضوء على الخشبة. وروحهم تتطلع بثقة إلى الأبناء الجدد من المسرحيين الذين يحملون الشعلة ويقودون الفعل المسرحي نحو مستقبل أكثر إشراقاً وإثراءً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى