ساحة الإبداع
تيسير حيدر يكتب ضَيفُ جَمال وعَتابا
ضيف جمال
الشٍعرُ مِخدتي
ألوذ به ،استرسلُ في سَرد مفاتنه
أذناي تصغيان لقلبي
روحي تنمو كنبتةِ الهليون بنعومة سلحفاة تتهادى بين اخضرار الأعشاب
يملأ جوفي استكانة، يزهر ،يعبق عبيره في بوحي
عندها تقْبَلني مخدتي ضيفَ جمال..!
عَتابا…
رَبِيْتُ في أسرةٍ فقيرةٍ تعملُ في زراعةِ التبغِ وعذابِ العُمر.
كان والدي يُسْمعُنا كُلَّما تأَلَّم أبياتَ عتابا الحُزن.تَحفرُ في قلوبنا كطوفانٍ مُغْرق.الدَّمعُ انْهمارٌ وصوتُ والدي ميزابٌ يَنشج.كُلُّ مواويلِ العتابا كانت تَحْتجُّ.
غُرفةُ الأُسرةِ الوحيدة ضيِّقةٌ كالغصَّةِ وموسمُ التَّبغِ في مَرضٍ عُضال وكتابُ التاريخِ الذي أضعتُهُ وأنا في الثالث ابتدائي لم أجرؤ على إخْبارِ اُسْرتي وكَتَمتُ السِّرَّ طولَ العامِ الدراسيِّ خوفَ عتابا والدي والشَّجَن!!
تيسير حيدر_لبنان