أخبار عاجلةساحة الإبداع

سليمان يوسف يكتب تسابيح نورس

على صدر كلامكِ اشتعل الرماد
مشى في الضوء،
أحزنته حروف الصمتِ،
لعلَّ قليلا من البكاء.. يوّحدُ دمعي؟
أنا في مرمى الغيم أمسكُ حزمةَ المطر،
أمشي على ثلج الأيامِ.. أسّاقطُ بين يديكِ
كأنَّ طيفكِ زارَ مساء أغنيتي؟
مرَّ كنسمة شرفة الفجرِ على عَجَلٍ،
لاخيطَ في يدي ولا.. قطفة حبق
وأنا نمتُ على أضلع، لمْ تنكسرْ
من زفرة الظنون.
هذا صليبي على خشبات يهود خيبر؟!
يعشقونَ قتلي في زاويةٍ.. لم تعد لقلبي؟
خلاصي آهة الصوت مثل رعدة في المدى؟
كم تمنيتُ لو أنني في مرمى الغواية
وحدي؟
وكم تمنيتُ لو أنكِ برق يشتعل فيَّ؟،
يعبرُ كلَّ المساءاتِ في عتمة الضوء.
آه… أيها الحزن لبحر هجرته النوارسُ؟
كيف ساحَ الماء الأحمرُ على طرقات عشقنا؟
والصباحات بكتْ على أصائص الورد،
حينَ لمْ يعدْ في الدار من يسقي المساكبَ؟
ولم يعدْ من أحدٍ يغنّي تحت صنوبرة
نسيم المساء؟.
ها.. نحنُ نمشي في جنونٍ نحوَ نار الجحيم؟
نمسكُ جمراً ـ ليسَ كباقي الجمر؟
حينها تشتعل الأشياءُ.. فتسقطُ الأقمارُ.. والشموسُ على جسدي؟
ياأيها المستحيل، وأنتَ في عنق زجاجتي؟
من يخرجكَ الآن من تحت قشرةِ الموز؟
كأنكَ تحتَ صقيعِ عتمٍ تسرمدَ في انعدام
الزمنْ؟!.

ساحة الإبداع – أوبرا مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى