البيان الختامي للمؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء العرب
متابعة : منال رضوان
البيان الختامي
الصادر عن المؤتمر العام الثامن والعشرين
للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
القاهرة 30- 31 مايو / أيار2024
يتوجه المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالشكر العميق إلى جمهورية مصر العربية على احتضانها المؤتمر العام الثامن والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، كما يعبر عن شكره البالغ لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي وجه بتوفير جميع سبل النجاح لهذا المؤتمر المهم الذي يعقد في هذه اللحظة الخاصة من حياة الأمة كلها.
ويؤكد المؤتمر العام دعمه المطلق للمقاومة الفلسطينية، وطوفان الأقصى الذي أحدث تغييرًا جذريًّا في معادلة الشرق الأوسط، وأسقط السردية الإسرائيلية التي ظل الكيان الغاصب يسعى إلى ترسيخها على مدى عقود طويلة.
لقد جاء انعقاد هذا المؤتمر وسط ملابسات وأجواء شديدة التعقيد، نوجز حقائقها فيما يلي:
– بناء على خطاب الدكتور العادل خضر رئيس اتحاد الكتاب التونسيين الذي أكد فيه عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والذي كان مقررًا عقده في تونس في الفترة من 14 مايو/ أيار إلى 17 مايو/ أيار 2024، وذلك بعد أن اتخذت الأمانة العامة كل الإجراءات لضمان اجتماع المؤتمر العام الثامن والعشرين بنصابه المعتاد، بما في ذلك التنازل عن عقده في القاهرة بتاريخ 14 مايو/ أيار والتحول إلى عقده في القاهرة في التاريخ ذاته، بناء على طلب عدد من الاتحادات العربية حفاظًا على حق تونس، إلا أننا فوجئنا بغياب الأطراف التي تبنت هذه الدعوة بإلحاح، بما يكشف عن رغبة أكيدة في تعطيل الانعقاد، والنيل من وحدة الاتحاد العام وتماسكه.
وحرصًا من الأمانة العامة على إقامة المؤتمر منعا لحدوث فراغ للمراكز القانونية، فقد عُقد هذا المؤتمر بناء على الدعوة التي وجهها معالي الأمين العام الدكتور علاء عبد الهادي إلى جميع الاتحادات والجمعيات والأسر والمنظمات والروابط لعقد المؤتمر في بلد الأمين العام (القاهرة) خلال خمسة عشر يوما من عدم اكتمال النصاب في تونس، على أن يكون النصاب في القاهرة بمن حضر، وذلك استنادًا إلى اللوائح والقوانين والأعراف المعمول بها في الاتحادات القطرية العربية كافة، وإنفاذا لما هو معمول به في المنظمات الدولية جميعها، وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة التي يشير نظامها الداخلي في مادته رقم مائة وستة وعشرين، إلى أن الأعضاء والغائبين وغير المصوتين يكونون قد أعطوا وزنًا أكبر للأعضاء الحاضرين والمصوتين، وأن تغيبهم عن الاجتماع بغرض منع توافر النصاب اللازم لا يمنع من احتساب الأغلبية بمن حضر من الأعضاء المشاركين المصوتين.
وقد افتتح المؤتمر بحفل حاشد شهد حضورًا مصريًّا وعربيًّا لافتًا، وألقى كلمة الافتتاح الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، وتم خلاله تكريم عدد من رؤساء الاتحاد العام والاتحادات القطرية السابقين.
عقد المؤتمر جلسة مفتوحة على مدى يومي 30 و31 مايو/ أيار 2024، وقبل السماح بدخول الوفد المغربي طُرحت قضية صحة تمثيل الوفد المغربي ممثلا في نائب رئيس اتحاد كتاب المغرب في ضوء مماطلة رئيس اتحاد كتاب المغرب في عقد المؤتمر العام لاتحاد كتاب المغرب منذ عام 2018.
وقد قرر المؤتمر مشاركة الوفد المغربي بتمثيله المذكور، وبذلك شارك في الجلسه:
– اتحاد الكتاب التونسيين
– اتحاد الكتاب الجزائريين
– المنظمة القومية للأدباء والكتاب السودانيين
– رابطة الأدباء والكتاب الليبيين
– النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
– اتحاد كتاب المغرب
– اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين
– تُلي تقرير معالي الأمين العام عن الفترة السابقة وتمت المصادقة عليه وتقديم الشكر إلى معالي الأمين العام والأمانة العامة على ما بذلوه من جهد خلال الفترة السابقة.
– جرت الانتخابات على منصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وقد فاز به الدكتور علاء عبد الهادي بإجماع الأصوات.
– جرت الانتخابات على مقاعد نواب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وقد فاز بها كل من:
الدكتور العادل خضر رئيس اتحاد الكتاب التونسسين
الفريق الدكتور عمر قدور رئيس المنظمة القومية للأدباء والكتاب السودانيين
الأستاذ يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين
– وقد وافق المؤتمر على مقترح معالي الأمين العام د. علاء عبد الهادي بمنح منصب متقدم إلى فلسطين لتكون نائبا للأمين العام، بعد إجراء الاستحقاق الانتخابي المتأخر لاتحاد كتاب فلسطين.
– فوض المؤتمر العام المجلس في تحديد مكان انعقاد المجالس التالية والمؤتمر العام القادم، وذلك بقاعدة أنه في حال اعتذار الدول المضيفة التي حددها المجلس في انعقاد صحيح، تعقد في بلد الأمين العام.
– قرر المؤتمر إيفاد لجنة تقصٍ للحقائق إلى اتحاد كتاب المغرب للاستماع إلى جميع الأطراف، والمساعدة في عقد مؤتمر اتحاد كتاب المغرب، وتوجه الدعوة لحضور المجالس والمؤتمر العام، في حال عدم انعقاد مؤتمر اتحاد كتاب المغرب إلى اتحاد كتاب المغرب بطرفيه.
– قرر المؤتمر العام الآتي:
– استمرار الدعم المطلق للشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة الاعتداء الغاشم، وفي هذا السياق يثمن المؤتمر جهود فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على جهودهما الكبيرة لدعم الموقف الفلسطيني على المستوى الدولي، كما يثمن المؤتمر جهود دولة جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، كما ترحب باعتراف كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية، ويدعو بقية الدول لتحذو حذوها في دعم الحق الفلسطيني.
– تجديد تأكيد دعم الحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه نهر النيل.
– الدعوة إلى إعلاء مصلحة السودان والحفاظ على وحدة أراضيه وسلامة شعبه.
– رفض كل أشكال الاعتداء على الأراضي اللبنانية والسورية أو التدخل في الشؤون الليبية أو اليمنية أو العراقية، وتدعو إلى الحفاظ على كل من هذه الدول موحدة مستقلة.
– يعلن الأعضاء المشاركون في المؤتمر الثامن والعشرين المنعقد في القاهرة إصرارهم على الحفاظ على قوة الاتحاد العام وتماسكه، والتصدي لكل محاولات الفرقة أو التقسيم أو الخروج على مقتضيات النظام الأساس الذي يمثل دستوره الراسخ، وفي هذا الصدد يؤكد المجتمعون أنه لا يوجد مجلس إلا بدعوة صحيحة من معالي الأمين العام، وأنه إذا انتفت صفة الأمين العام والنواب، فقد انتفت صفة المجلس برمته، لأن جميع الأعضاء أمناء مساعدون.
– يشكر المؤتمر الأمين العام لحرصه على انعقاد المؤتمر رغم كل الصعوبات التي واجهته.
– يؤكد المؤتمر أن كتلة ما يسمى بالمشرق العربي التي استبعدت كلا من مصر والسودان واليمن هي كتلة انشقاقية، قامت لأغراض انتخابية ضيقة، ولم تقم تحت ملاءة الاتحاد العام ومعرفته وولايته، ودون اقتضاءات تسوغ ذلك، وكذلك الكتلة الأخرى التي وجهت دعوة من غير ذي صفة، وفي هذا السياق يتوجه المؤتمر بالشكر إلى سلطات سلطنة عمان على إيقاف المؤتمر الانشقاقي غير المشروع، منعا لأي تدليس باستخدام شعار الاتحاد العام أو توظيف أعلام الدول دون موافقتها.
– يظل الاتحاد العام مادا ذراعيه إلى كل الاتحادات العربية لمراجعة مواقفها، حفاظا على وحدة الاتحاد وقوته وتماسكه، كما يشكر المؤتمر الكتاب الفلسطينيين الذين يأبون دائما إلا أن تقف فلسطين مع الصف العربي، حتى لو تصادف قيام أحد قيادات الاتحاد الفلسطيني بشخصنة المواقف والقيام بأعمال ضد وحدة الاتحاد، فضلا عن الانشقاق عن وحدة الاتحاد العام ولحمته.
– يثمن المؤتمر العام ما قام به معالي الأمين العام الدكتور/ علاء عبد الهادي من جهد لعقد اتفاقيات دولية جعلت الاتحاد العام حاضرا بقوة للمرة الأولى في المشهد العربي والدولي، وعلى دعوة قوى عربية غير منضوية تحت مظلته إلى لانضمام إلى عضويته.
ويثمن المؤتمر مواقف الاتحاد العام الحاسمة في القضايا العربية الكبرى، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والدعم غير المشروط لفلسطين وخيار المقاومة، وقرر المؤتمر ان تكون كلمة معالي الأمين العام الدكتور/ علاء عبد الهادي في افتتاح المؤتمر وثيقة رسمية من وثائقه
كما يشكر معالي الأمين العام على ما بذله من جهد لإقامة خمسة مجالس ومؤتمرات، وإصدار أربعة أعداد من مجلة الاتحاد العام والعمل على الحفاظ على مقدراته ضد أية تحالفات تقوم على جثة الاتحاد العام بالمخالفة لدستوره الذي يحميه ويصون كيانه.
عاش الاتحاد العام واحدا موحدا متماسكا
ممثلا للملايين من أبناء العرب الصامدين