د. سامية توفيق تكتب معلومة للأبناء الصغار
الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء بقدر. خلق السماوات والأرض وما بينهما. وخلق الإنسان وعلمه البيان. وخلق الحيوان والطير وغيره.. من المخلوقات، كل يسبحون بحمده.
والله سبحانه وتعالى جعل كل شيء على شاكلته، الإنسان وشكله وصفاته كل يختلف عن الآخر. وسبحان الله جلت قدرته لا يوجد إثنين متشابهين فى الشكل والصفات.
وخلق الله سبحانه وتعالى الحيوانات والطيورعلى شاكلتها. ومع مرور الأزمنة والعهود تتوارث صفات نتجت عن طبيعة تلك الحيوانات والطيور، وغير ذلك، وٌتنقل إلى الإنسان. فمثلًا وجد الأسد بفخامته ووجهه العريض الضخم ورونقه المائل إلى العظمة بوصفه “ملك الغابة”، تهابه جميع الحيوانات، وتخضع لأوامره. وقد وصف بالقوة والهيبة، أما القوة عند الإنسان فتوصف بصحة البدن ورجاحة العقل.
والحصان على سبيل المثال مع إنسيابة جسمه ورأسه المرفوعة وسرعته فى الجري والسباقات، وصف على من شاكلته من البشر بالرهوان السريع مثل الحصان صحيح البدن.
أما الحمار وهو من الحيوانات الحمولة الذكية، إذا ما راح مشوار مع صاحبه، يستطيع أن يسير فى نفس الطريق بمفرده، وللأسف وصف الإنسان الغبي بالحمار وهذا غير صحيح.
ووصف الإنسان الجبان بالأرنب، والأرنب من الحيونات الأليفة يربى فى البيوت والأماكن المختلفة. وهذا وصف غير صحيح، لما يتمتع به الأرنب من لحم لذيذ الطعم وفراء ناعم.
ويعتبرالطاووس من أجمل الطيور ويطلق عليه “ملك الطيور”. لا يطير رغم ريشه الجميل. يتميز بالجمال والكبرياء لما يتمتع به من ألوان رائعة وجذابة، وعندما يوصف الإنسان بالطاووس فهو شخصية جريئة تحب الاستعراض، ولفت نظر الآخرين بجماله وذكائه وقوته ولا يأبه تجنب الناس لمجلسه.
النعامة هى من الطيور التى لا تطيروتتميز بقوة ساقيها الهائلة. وارتبطت صورة النعام بالجبن، حيث أنها تدفن رأسها فى الرمال، وهذا خطأ، لأن النعامة إذا استشعرت الخطر تركل بساقيها الكبيرتين. ويوصف الإنسان إذا ما تخلى عن مبادئه مثل النعامة يدفن رأسه فى الرمل.
هذه الصفات وغيرها نتمنى أن ُتمحى من الوجود، وينظر الإنسان إلى نفسه ويتعمقها ويعيش ويتعايش بالصفات التى كتبها له الله سبحانه وتعالى. ولا ينظر أو يرعى إنتباه لمثل هذه الصفات المتوارثة.
