آمال صالح تكتب أنا وأنت والكون…!

ليكن هذا الكون ملكنا
نخلق من الأشواك
أثوابا من الحرير
نستند على أكف الريح
فتحملنا إلى أقاصي الفرحة…
كلما اشتقت للكون فرحت
وكلما اشتقت لك
فرح الكون
كلما عدوت
وقطعت أميالا نحوك
أدركت أجنحتي
معنى الطيران
معنى أن تمشي أميالا ولا تصل
وأن تصبح عصفور المدارات المجهولة؟
تحب كل شيء من حولك
أن تصبح حرا
وتكتب للشوق أغنيات من زمن
ولادة وابن زيدون
عذرا…
أنا لا أكتب للحب
أنا أكتب للحرية
أكتب لنزهر
أنا وأنت كل يوم من
كل شيء
أو حتى من لاشيء…!
نخلق الفرح
وكلمات لا تنسى
لم تأت بها قواميس الأعراف
وشتاء المعاني
أنا أرفض أن أكون أنا وأنت
في سجل متروك بيد يوم يمضي
ويمر
وآخر تستنسخ منه
أحلام باردة
وصباحات متداولة
ليكن هذا الكون ملكنا
أريد منه أن يشتاق لنا
يحتضننا…
ويعلمنا معنى الطيران
كلما انتابتنا هواجس مكر المكان
والساعات المتراكمة في زاوية الأحادية
الوقت المسرع بدون نبض…!
أنا ولدت لأحضن الكون
لأحضن الحرية…!






