Uncategorizedأخبار عاجلةالرئيسية

الرئيس السيسي في خطاب تاريخي: مصر ترفض التهجير وتتمسك بالحق الفلسطيني

في كلمة اتسمت بالصدق والوضوح، جدّد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدًا رفض القاهرة القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم تحت أي مسمى. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس أمام الرأي العام المصري والعالمي، ليرسم ببلاغة السياسي وحرارة الضمير الإنساني خريطة الموقف المصري من العدوان المستمر على قطاع غزة.

الرئيس السيسي أكد أن مصر، حكومة وشعبًا، لن تقبل أبدًا بأن تكون طرفًا في أي مخطط يمس وحدة الأرض الفلسطينية أو كرامة الإنسان الفلسطيني، مشددًا على أن ما يُحاك ضد قطاع غزة من حصار وتجويع وقتل ممنهج هو مسؤولية يتحمّلها العالم أجمع، لا سيما القوى الكبرى التي تملك مفاتيح الضغط على المحتل.

وفي مشهد يعيد إلى الأذهان خطابات الزعماء الذين وضعوا أوطانهم فوق الحسابات الضيقة، قال الرئيس بكلمات نابعة من القلب:
“نحن مع الشعب الفلسطيني، ولسنا ضد أي طرف، لكننا ضد استمرار القتل وسقوط الأبرياء، وضد محاولات فرض أمر واقع بالقوة.”

الكلمة التي وُصفت من قبل عدد من المحللين بـ”وثيقة سياسية وأخلاقية” جاءت لتعكس الجهود المصرية الحثيثة على مسارين متوازيين: الإنساني والسياسي. فعلى الصعيد الإنساني، تواصل مصر فتح معبر رفح وإدخال المساعدات رغم التحديات، في حين تعمل دبلوماسيًا على صياغة مواقف دولية تضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وفتح آفاق للحل العادل والدائم.

تلقت كلمة الرئيس إشادة واسعة من مختلف التيارات السياسية المصرية، إذ اعتبرها حزب «إرادة جيل» تأكيدًا على ريادة مصر العربية، فيما وصفها «تحالف الأحزاب» بأنها “رسالة نادرة من زعيم دولة يتحدث بلا ورقة مكتوبة، وبلغة الضمير الوطني والإنساني”. من جانبه، قال د. رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن الكلمة “جاءت في توقيت بالغ الحساسية، لتُعيد ضبط البوصلة الدولية نحو الحق الفلسطيني الضائع وسط ضجيج المصالح”.

وفي ختام كلمته، حرص الرئيس السيسي على توجيه دعوة للعالم:
“ساعدونا على إنهاء الحرب.. لا تتركونا وحدنا نواجه الكارثة الإنسانية في غزة.”

بهذا الخطاب، لا تكتفي مصر بتثبيت موقفها على ضمير العروبة، بل تقدمه للعالم باعتباره صيحة حق في وجه الظلم، ونداء أخلاقيًا في زمنٍ فقدت فيه السياسة بوصلتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى