مقطع من قصيدة ( الميادين تفتح أحضانها) للشاعر الكبير أحمد سويلم

الميادين تروي حكاياتها
من قديم
الميادين ذكري.. وحلم الَمحبين
بوح المريدين.. صمت النجوم
الميادين أغنية الصامدين
ومقبرة الفاسدين..
ومرقأة الثائرين..
‘الميادين.. لا تعرف الغدر
لكنها.. دوحة للوفاء
وذاكرة.. لا تخون..
الميادين تفتح أحضانها لورود الجنائن وهي تغرد في الشرفات
وفوق المنصات.. تحت الجسور
وترفع رايات هذا الوطن..
انقضي عهد من يحكمون
ومن يسلبون
ومن يكذبون
ومن يخدعون….
في المساء الأخير انطلقنا
نعبئ أحلامنا في القلوب
ونعلن أن زمان الكهانة يهوي
وان العيون باشراقها تتكحل
وأن الحناحر للوطن المتعافي
تهلل….
تلونا القصائد تحت اللهيب
فأدفأت الطرقات
وغدت في الميادين أشرعة
تتحدي الخطر..
وقناديل تهدي الحياري
محفات للشهداء وهم يصعدون
الي البرزخ المنتظر..
الميادين تروي حكاياتها.. لن تكف
الي أن نعيد كرامة هذا الوطن
لن تكف.. الي أن يلبي الزمن
غضبة الثائرين
وينهي عصور الفتن
الميادين تكتب تاريخنا
الميادين أنشودة
ستظل المنارات في زحفنا
والسكن ………….