وداد أبو شنب تكتب إخلاص الطائي..وداعًا

يا وحي تموز في بلاد الرافدين، ويا روح عشتار في شاعرة عراقية بغدادية الروح عربية الهوى، مجبولة على إنبات الخير إنباتا طيبا في ربوع الإنسانية، شاعرة تحمل رقتها وأنوثتها في كفة وفي الكفة الأخرى تجمع الترياق لتوزعه على الأرواح المنهكة، تطببهم بالكلمة الرئيفة، يسكنها وجع وطن تربت من فراته وعلى أرضه، آخر نشاطاتها الإنسانية، تفعيل مشروع أطباء أحباء..
هي بحر، وهو يفخر بملوحته التي تصنع جمال اللؤلؤ والمرجان.

خريجة فرع التاريخ، حاصلة على بكالوريوس في التاريخ ودبلوم في اللغة الإنجليزية، إعلامية، مدربة تنمية بشرية ومدربة لغة إنجليزية، لها في كل جنس أدبي شجيرة ورد تنثر عبقها علينا، من شعر عمودي وتفعيلة ونثير والقصة وقصص للأطفال..
لها من الإصدارات الكثير ما بين مطبوع وتحت الطبع..
لحن بغداد الممتد من حضارات الرافدين القديمة، صوت الأمل بوح الإنسانية مجتمع لدينا في إخلاص الطائي.
صاحبة ابتسامة لم نتخيل يوما أنها ستخبو، كيف؟ وهي انعكاس لذلك القلب النابض بالأمل والحب والعطاء .. فقدت الزوج والابن.. والتحقت بهم لأنها تدرك تمام بأن الخلود هناك .. معهم .
إخلاص الطائي، أو ناي (كما عرفت).. أيها الصوت الباقي رغم الغياب .. يا انعكاس العطاء والحب على هذه الأرض..
شهيدة بإذن الله .. اصطفاك الله لأنك وجه يليق بالجنة .. رحمك الله أيتها الغالية وجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وصبرك على فقدنا..
إنا لله وانا اليه راجعون.