صدور “ديوان فن الواو الجزئين الأول والثاني” لعبد الستار سليم عن المجلس الأعلي للثقافة

كتبت : ناهد عبدالسلام
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وأمانة الدكتور هشام عزمي، ورئاسة وإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، صدر حديثًا عن المجلس الأعلى للثقافة، كتاب حمل عنوان: “ديوان فن الواو الجزئين الأول والثاني” لرائد هذا الفن عبد الستار سليم.
وخلال تصريحات صحفية، قال “سليم”: هذا الكتاب هو أول ديوان يجمع الكثير من مربعات “فن الواو”، القديم من تراث أجدادنا السابقين، وقد حرصت على أن أقوم بتذييل بعضها، بشرح بعض ألفاظ المربعات التى رأيت أنها لا تروج إلا فى جنوب مصر- الموطن الأصلى لهذا اللون من الشعر الشعبى- والتى بعُد بها الزمن، فكاد- حتى بعض الجنوبيين- يجهلون معناها، وبقيام المجلس الأعلى للثقافة بهذه المبادرة، بإصداره هذا الكتاب، حرصًا منه، وتوثيقًا، وحفاظًا على هذا الفن من الضياع، وجب علينا أن نشكر المجلس الأعلى للثقافة.

أما عن “فن الواو”، هو لون شعري ظهر في صعيد مصر، تعتمد طريقة القول فيه على التداخل الصوتي من حيث التقطيع والاتصال، الذي يحافظ علي القوافي المنطوقة لا المكتوبة، وهو من فنون السماع، وكان من ابتدعوا فن الواو لا يجيدون القراءة والكتابة، فكان اعتمادهم على السماع في نظم هذا الفن ذي القدرة على التجريد، ويتميز “فن الواو” بوضوح المعاني وجاذبيتها، ومقومات هذه الجاذبية في صياغتها الشعرية وقدرتها علي اللغة والتقفية، ومن حيث التشكيل والبناء المعماري لمربعات فن الواو، فتتلخص في كونها لعبة قولية بارعة، تتولي فيها اللغة والقافية ناصية الدور، ولا يكون الشاعر مجيدًا في فن الواو إلا إذا توفر لديه الكثير من تقنيات قول الشعر، بالإضافة إلي حصيلة لغوية ثرية هائلة، مصاغة صياغة عالية التقنية، للمحافظة علي أصالة التراث والموروثات، من خلال العودة إلي الينابيع الجمالية، ويصاغ في قوالب لغوية شديدة البساطة.
ويعد الشاعر عبدالستار سليم- مواليد العام 1940- من أكبر شعراء قنا، وبالتحديد من الرحمانية قبلي في نجع حمادي. وهو شاعر وناقد وباحث في التراث الشعبي، وحائز على جائزة الدولة، وهو أول من أعاد إحياء فن الواو بعدما كاد أن يندثر.