أوبرا مصر تَنشُر قصيدة “قـمـحُ الأمـاني” للشاعر حسن زكريا اليوسف

قـمـحُ الأمـاني تحـت نِــيـر الــنـار ِ
ومـراكـبـي في قـبـضـةِ الإعـصـار ِ
هَــمٌّ هُـمــامٌ لـيـس يُغـمِـدُ نـصــلَـهُ
صـرعـى وأسـرى دونـه أفـكـاري
تقـتاتُ مِـنـسـأة َ القـصـيـدة لـوعـة ٌ
وتـشـقُّ جَـيـبـاً شـاحـبـاً أشــعاري
ورحى الشقا دارت وجفّت مُقـلتي
أيـن القـمـيـصُ يـردّ لي إبصاري؟!
للجــرح أجــنـحــةٌ إذا مـا مَــدَّهـا
وارى على مَـرِّ الـزمـان صحاري
وروى ظماها المُـستغـيثَ مُـواظِـباً
وأحـالَـهـا روضــاً مـن الأشــجـارِ

مُتغطرسٌ وجـعُ المـسـافـة بـيـنـنـا
والــدَّربُ يَـلـجُـمُ هِــمّـةَ المِـشـوارِ
وهـنـاً عـلـى وهـنٍ يُـغـالـب نفـسـه
خـطــوي مـع الإقــبــال والإدبــارِ
هذا الغـريـب وقد أشـاحت وجهها
مِـــرآتُــــه وتــنــكَّــرت بـــتَـــوارِ
وتـغـمَّـدت غــدَه غَـمـامــةُ غُـمّــةٍ
وتُـحـيـقُ حاضِرَه نـيـوبُ حِـصـارِ
إن أنَّ نـــايٌ مِـن أنـــايَ أنــيــنـهُ
ودمــي مِــدادٌ مُــدمِــنُ اسـتـعـبـار ِ
سـأظـلُّ أقـترف ُ الخـيالَ مُـحـلّـقـاً
وأرومُ زمــزمَ في بُـطـون قـفـاري

أوبرا مصر ، ساحة الإبداع