ساحة الإبداع

أوبرا مصر تَنشُر “حرباء في زمن الوباء . .” قصة قصيرة للقاص أبوالمجد الجمال

كالحرباء التي تتلون لتخدع الفريسة وتصطادها كصيدا سهلا ثمينا يقف سلوك بعض أنوع من البشر أشد من تلون الحرباء ساعة الصيد ليشكلون خطرا جسيما علي كل البشر . . وكالأفعي التي تلدغ فريستها بسمها القاتل عندما تتدفئ وتوهمها بأنه لم تحن ساعة اللدغ بعد لتعطيها الأمان حتي تفتك بها سما يقف سم غل وحقد وحسد وإنتقام بعض من ينتسبون لبني الإنسانية ظلما وبهتانا وبلطجة وهي منهم براء أشد فتكا من سم الأفعي . . وكالعقرب الذي يسير بخفي حنين ويوهم ضحيته بأنه منهمكا من كثرة البحث عن فريسة دون جدوي ولايقدر في حينها علي بث سمه في أي فريسة حتي يلدغها لدغة الوداع الأخير ويمنحها قبلة الموت يقف بعض أنواع من البشر علي مسافة متساوية من مكر ودهاء العقرب الذي يتحايل حتي يلدغ فريسته موتا . . وكالشيطان الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس حتي يغويهم ثم يجرهم معه لقاع الجحيم وفي يوم الساعة يخطب فيهم بأنه ليس عليهم بسلطان ماكان منه أن وسوس لهم فإستجابوا له يقف بعض أنواع من البشر يسجد لهم الوسواس الخناس شكرا وحمدا وثناءا علي أنهم لم يرهقوه في أداء مهمته الشيطانية الدنيوية ليعبثون في الأرض فسادا وإفسادا ويسفكون الدماء دون أن يذرفوا دموع الندم بعد أن أوصم الشيطان علي قلوبهم فأبت عاصية علي التوبة والرجوع لله . . وكالسرطان الخبيث الذي يظل ساكنا مختبأ داخل الإنسان ربما لسنوات طويلة ليوهمه أنه ليس مصابا به حتي يهجم عليه هجمة عزيز مقتدر فلايستطع الإفلات منه ولابكل أدوية الدنيا الدنيوية في مكر شديد حتي للفيروسات والأوبئة الفتاكة يقف سرطان سلوك بعض البشر أشد فتكا وخطرا من الأوبئة السرطانية الخبيثة . . وكوحوش الغابة التي تتجرد من أي رحمة أوهوادة وتفترس فريستها بكل سهولة ويسر دون أي وازع من ضمير يقف بعض وحوش البشر أشد فتكا من وحوش الغابة بعد أن تجردوا من آدميتهم وكل مشاعر الأبوة والأمومة . . وكالقنابل النووية أو الذرية التي تفتك بالملايين دون ذنب أوجريرة في لعبة الحروب القذرة ومطامع بعض بني البشر الذين تحولوا لحيوانات ووحوش كاسرة في غابة الدنيا الكسيرة يقف سلوك بعض البشر كأخطر من تأثير تلك القنابل علي الإنسانية جمعاء . . هي تتلون كالحرباء . . لاقبلة ولا وجهة ولا لون لها . . ترتدي ألف قناع وقناع بين عشية وضحاها . . تتواري خلف نقابها الأسود المفزع لمن يراه ويراها لتستر فضائح عوارتها لكنها تتساقط عنها كما تتساقط أوراق الشجر في عز الخريف . . لايظهر منها إلا عينان سوداوتان نوريتان ينطلق منهما شعاع ناري علي ضحاياها أقوي في تأثيره من القنبلة النووية أوالذرية قد يفتك بهم صرعي في الحال أو يحيل أحدهم ليكون نزيلا دائما في المورستان أو يصبه الجنان والهوس والهواجس المرضية لدرجة أن يلقي بنفسه تحت عجلات القطار دون أن يدري أو قد يفقد شهيته للطعام حتي الرمق الأخير . . تلتفت شمالا ويمينا في خطاها حتي لايكشف فضائح عوارتها من يرمقها كما تظن . . للإنسان لسانا واحدا ولكن لها ألف لسان يتذرع بسليطته وسليطتها علي الآخرين وجلدهم وكأنهم عبيدا في محراب عبث هواها المخبول . . تملك قلبا يملأه الحقد الدفين الذي كفيل بأن يحرق الكون كله لو إستطاعت إليه سبيلا . . تسقط من أول كلمه وكأنها لم تتعلم قط ولم تحصل علي أعلي شهادات إحدي كليات القمة تشعر وكأنها من العصور الوسطي لاتعرف شيئا عن الآدمية . . يروق لها تعذيب الاخرين ومعايرتهم بما ليس فيهم . . تطلب هداياها منهم عند أول خلافا لها معهم لأنها كانت ترميها لهم كطعم لتصطاد به الغالي والنفيس وهم لايدرون . . تجيد فن أكل لحوم البشر وتكسير عظامهم وسلخ جلودهم في سلخانة الغيبة والنميمة والبهتان علي مائدة بعض بائعات الفاكهة والتجار ومحلات السوبر ماركت وعلي كل لون في الشوارع لتشوه سمعة من أنقذها من برك الوحل والعار التي غرقت فيها حتي النخاع ثم تزعم كذبا وإفتراءا وبلطجة أنه بخيل بل منبع كل بخل ويحاسبها عند تسوقها بالمليم كانت تهجز وتمهد منذ أن تزوجته لضربة موته المروعة وتهجره في فراش الزوجية ثم تلسن عليه بين الناس بأنه لايعطيها حقها الشرعي عقربة في صورة إنسان تلدغ بسمها ولايستطيع أحدا أن يضبطها متلبسه بالمعاصي والقتل البطئ حقا هي حرباء في زمن الوباء . . تضيق عليه طوق خناق نافذة الحرية لتتساقط أوراق حياته وحياة ثمرة العمر الصغار كحبات العقد المفروط ولاتبالي جبروت إمرأة في عصر القوة والتمكين . . تقلب في دفاتره أوراقه ملفاته مستنداته لعلها تعثر علي شئ يدينه فتبتزه به وتساومه عليه لكنه كان أنظف من الصيني . . تفتش في هاتفه المحمول وأجهزته الإلكترونية لعلها تعثر علي ضالتها لتذبحه بها فما كان بوسعها إلا أن تسرق حسابات وأرقام هواتف زملائه وأصدقائه علي “السوشبال ميديا” لتتواصل معهم وتخلق له الأزمات والمشاكل وتشن عليه أكبر حملة تشوية وإساءة في تاريخ الحياة الزوجية العقيمة عن الحب والعشق والود والمودة والرحمة بسبب غيرتها المجنونة من نجاحه الباهر الذي فاق كل الحدود بينما هي تقف محلك سر وتعود للخلف در فليس لها هدفا مشبوها في الحياة سوي إبتزازه ماديا وإجتماعيا ونفسيا ومعنويا ناهيك عن إنعدام ثقتها بنفسها رغم إنكفاءه علي أعماله ليل نهار وأمامها إلا أن بركان الهواجس يسيطر علي ذاتها ويحركها هواها المريض بمايخالف الشريعة وكل السنن والقوانين الكونية نوع غريب من النساء أشد إفتراسا من وحوش الغابة علي الأزواج والأبناء في مخالفة شاذة للفطرة السوية الطبيعية دون أن تراعي التأثير النفسي والمعنوي والأدبي علي أطفالها الصغار ثم يطلقون حملات “مناهضة العنف ضد المرأة” بدلا من الرجال خاصة الأزواج ياللهول ! . . تمضي ثلاثة أرباع حياتها في قطع سيرة الناس التي تلوكهم ظلما وبهتانا وإفتراءا بما ليس فيهم ثم تمسك كتاب الله لتقسم به قسم النجاة بأنها لم تغتب أحدا وكم هي قوامه صوامه لكن في محراب هواها الملعون . . كانت تمهد لذبحه وتمزيقه إربا وتحويل جسده النحيل إلي أشلاء في أكبر عملية وأد بالبطئ علي مدار سنوات ستره لها في محراب الرباط المقدس وسنينه لترد له الإحسان بأكبر عملية إساءة وتشوية في تاريخ “نون النسوه” وبلاويها وسنينها السوداء في زمن إشتدت فيه الأوبئة والفتن . . إرتبطت به ستارا فقط لتخفي فضائح عوارتها المقززة التي يعرفها القاصي والداني إلا هو بعد أن أمطرته بكلمات العشق المعسول وأنه فارس هذا الزمان الذي قلما تجود به البشرية الذي سيخلصها من الجوع الكافر علي يد أبيها البخيل الذي قد لايطعمها إلا وجبة واحدة في اليوم وربما لايطعمها من أصله فيما كانت علي الجانب الآخر تذرف دموع التماسيح لأهله حتي يضغطوا عليه ليتزوجها بزعم أنها تعشقه كان بالنسبة لها عريس لقطة حسب ونسب وجاه ومال وسلطان بينما هي بنت البخيل ابن البخيل الذي يلحضها اللقمة حتي يقرص بطنها الجوع حقا إنها جعانة بنت جعان في زمن اللئام . . خدعته بدموعها الكاذبة ليشتريها من أرض البخل والعار والفضيحة والنفاق والغل والحسد وهو لايدري ياعيني ع الجدع ظنا منه أنها ستتطهر يوما ولن تنسي له هذا الصنيع والمعروف الإنساني الكبير . . كانت تلاعبه علي أوتار أنغام الإنسانية التي يذوب فيها عشقا لتبتزه ماليا ومعنويا وأدبيا لتسرق قوته وقوت عياله وعيالها لتزود كرش أمها الشعواء التي لحس عقلها الجنان كما لحس أبيها البخل المزمن فقد كان يهوي كنز الفضة لمتعته الخاصة بها يضع القرش فوق القرش والجنيه فوق الجنيه حتي يصبح جبلا من المال يجلس فوق عرشه وسلطانه الدنيوي الدنئ . . وقع في شباك الحرباء المتلونة بعد أن نسجت حول رقبته طوق الموت المرقوب بقائمة منقولات الزوجية التي لفها أبيها حول رقبته لتكون مشنقة عشماوي إذا تمرد وعصا والعصا والسجن لمن عصا حياة الغش والتدليس والكذب والنفاق والخزي والعار التي تحياها وأسرتها . . خدعه أبوها بدموع التماسيح التي تذرفها أنهارا تزلزل الكون وهي تأكل فريستها وأخذه من بيته بالحيله ليخرج معه لبيت النفاق والحرام وهو كالعادة لايدري إذ لم يسأل عن تلك العائلة المغبونة قبل أن يربطه بها أية مصاهرة وهذة هي خطيئة عمره ليقع في برك ومستنقعات الرذيلة حتي الثمالة ووقع علي قائمة المنقولات دون أن يقرأها ظنا منه أنهم عائلة محترمة جدا لكن يأكلها نيران وجحيم البخيل علي يد الأب الظالم . . وفجأة وفي ليلة العمر لم يجد أحدا من جيران أهلها في بيتهم وكأنها عروس سبق لها الزواج أوباعت شرفها قبل أن تتزوج لكن لم يلفت ذلك نظره لأشياء أخري كثيرة فالطيبون لا تسيطر عليهم الظنون ولاتأكل قلوبهم الريبة والهواجس رغم كونها حقيقة عارية وليست هواجس ولايحزنون . . ومرت السنون لينجب فلذات الأكباد الذين مازالوا صغارا يحتاجون للحنان والرعاية والعطف والأمان والتربية والتعليم بين جناحي الأب والأم لكن هيهات هيهات فضميرها الخرب وقلبها الميت الذي تجرد حتي من فطرة الأمومة السوية والطبيعية حولتها إلي شيطان في ثوب إمرأة منقبة والنقاب من أفعالها الرديئة والمتردية للغاية برئ منها كبراءة الذئب من دم “ابن يعقوب” حيث إستمرأت سرقة كل قوت عيالها لأمها الحرباء المريضة بعد أن كسرتها فضائح الرذيلة التي كانت تمارسها في غياب زوجها الديوس أفندي الذي يرتضي في كل مرة يضبطها الجيران مع عشيقها في مخدع الزوجية أن تظل زوجة له وأما لعياله إذا كانوا هم في الأصل عياله فالخالق وحده هو الذي يدري إلي أي بنوة ينتسبون ربما لكلاب السكك والشوارع والله أعلم . . تلك الفضائح وغيرها الكثير لم تعريها أوراق التوت التي سقطت من عليهم بعدما كانت تسترهم لسنوات عجاف إلا عندما نشب الخلاف الأخير لستنا المنقبة الشريفة الطاهرة العفيفة الصوامة القوامة التي تزعم أنها لاتفارق مقارئ القرآن التي لاتعمل به سلوكا وفعلا وعملا وقولا بنت الشريفة العفيفة والشريف العفيف مولانا ابن مولانا الديوس – ولامؤاخذه – بعد أن طفح به الكيل من عمايلها السوداء فقد كانت تستيقظ بعد الفجر مباشرة بينما هو يغط نوما بعد سهره في عمله لتعبأ مخزون البيت في كل أسبوع في حقائب عده وتقدمه لأمها هدية لتظهر أمام الناس بأنها بنت الجود والكرم كله بينما أبيها أبخل من البخل نفسه حقا إنها عائلة محترمة جدا بدرجة حرامية في قاع المدينة وقاع الرذيلة هكذا كان يشاهدها الجيران وهي تسرق شقا وكد وتعب وحبات عرق زوجها الشقيان ليل نهار ليحقق لها ولعياله الصغار مستوي إجتماعي مرموق كانوا ومازالوا يحلمون به بينما هي كانت تحلم بنتف ريشه أولا بأول حتي لايتزوج عليها ذلك الوهم الذي يأكل عقلها الخرب الذي تحول لأرض بور لاتصلح للحرث والنبت أبدا . . وجبرتها دناوة نفسها لأن تلقي بها كخادمة لإحدي أقاربها العائدة بأموال وخيرات الخليج بعد سنوات البعاد بعدما نجحت في أن تقنع تلك القريبة بطرد الخادمة الغلبانه التي تحد في رقبتها قورته عيال أيتام لتحل محلها ولو بنصف الثمن حرباء في ثوب إمرأة تستحل حتي أكل أموال الأيتام صحيح جعانة بنت جعان . . وفي اليوم المشؤوم إفتعلت معه مشكلة تافهة حتي تترك له عش الزوجية مخلفه وراءها هموم أطفالها وأطفاله الصغار لكن الحدث الجلل الذي لايخطر علي بال الشيطان أن هداها شيطانها الرجيم الملعون وشيطان أبيها الديوس وأمها المفضوحة علي الملأ أناء الليل وأطراف النهار حتي أذلها الليل وألبسها لباس المرض حتي تعجز عن ممارسة الرذيلة في مضجع الزوجية دون أن تتوب وتكفر عن ذنوبها وخطاياها التي تملا زبد البحر بل ويفيض أن يعتدي عليها إخواتها البلطجية ويحدثون بها الإصابات الخطيرة لتلفق لمن سترها وستر عار فضائحها وفضائح أهلها في الدنيا وجعل منها أنثي وزوجة وأم لأطفال صغار يخشي القمر في إكتمال بدره أن يطلوا عليه ليسحبون البساط من تحت أضواءه . . وبالفعل أكملت مكيدتها الشيطانية وحررت له محضرا وتقريرا طبيبا كيديا ملفقا بذلك حتي تسجنه وتجرده من وظيفته لقمة عيشة ومصدر قوته الوحيد وقوت عياله إتهمته أمام القاضي وهي تبكي بدموع التماسيح كم كان لاينفق عليها وعلي عيالهما الصغار من شدة بخله وكم كان يعذبها ويضربها حتي يحدث بها إصابات خطره جدا رغم كونها هي التي كانت تتعدي عليه بالضرب تارة بسكين وتارة أخري بيد المقشة بشهادة أطفالها الصغار كانت تفتعل معه الشجار والخلاف لدرجة أنها تعتدي علي أطفالها الصغار بالضرب المبرح الذي قد يفضي للموت حتي تغضب وتترك له البيت في مواسم عودة شقيقتها المطلقة إذ تحمل كل نساء العائلة الكريمة لقب مطلقات وبعض أقاربها من الخارج ثم تعود بمزاجها وكيفها وكأنها ليس لها زوجا يحكمها ولا أبا ولا أما ولا أخا ولاعما ولا خالا فهم كلهم “خيال مآته” حتي والدها كانت تعتدي عليه بالضرب والقذف والسب داخل بيته وفي وضح النهار وعلي مرآي ومسمع من الجيران ونعم التربية ياديوس . . كانت شقيقتها المهاجرة التي تقويها علي بيع زوجها وأطفالها الصغار في أسواق النخاسين والغدر والخيانة حتي تصبح حره طليقه وتتزوج من سيد سيده وكله بالعملة الصعبة دولار – يورو – ين – دينار – كله ماشي بس اللي يدفع أكثر في “مغارة علي بابا” بعد أن حولت نفسها لسلعة رخيصة “تباع وتشتري” أهم شئ عندها المال علي – حد قولها – دائما لأطفالها التي تغويهم وتعصيهم علي أبيهم بأنها ستجعل حياتهم معها عندما يؤلون لحضانتها متعة من الزيارات للمعالم السياحية والآثرية في البلد وستغدق عليهم بالمال الكثير الذي ستنهبه من أبيهم مثلما الشيطان يمني الإنسان حتي يوقعه في شر أعماله ثم يتبرأ منه بعدها لم ولن تدرك أن شقيقتها الحرباء باعتها هي الآخري في أسواق النخاسين عندما لوثت شرف زوجها في الوحل وزعمت ربما كذبا وزورا وبهتانا أنه علي علاقة محرمه بإمرأة آخري حتي بنات أعز أقاربها لم يسلمن من تلويثها لسمعتهن وشرفهن فتارة تتهم إحداهن بأنها تخون زوحها مع زميلها في العمل وطلبت منه الطلاق لتتزوجه وهو ماكان وتارة أخري تتهم أخري بكونها تدير بيت دعارة في محافظة كبري وعندما علم زوجها طلقها لتتزوج من أحد عشاقها . . في حين زلزلت قاعة المحكمة بمزاعم وروايات وهمية كاذبة حتي ينال أقسي عقوبة ثم تأخذ الأطفال في حضانتها وتواصل سلسلة أكاذيبها الفاجرة والملعونة لتزعم لهم بكونها لم تقم أي دعاوي نفقة ومتعة وعدة وتبديد قائمة وإعتداء بالضرب المبرح حتي يحدث الطلاق للضرر وتحصل علي كافة مستحقاتها دون أن تبريه أو تخلعه في تحايل مغبون علي القانون الأعمي الذي – لايري لايسمع لايتكلم – حتي حققت مرادها وحصلت بالفعل علي حكم بحبسه وتغريمه ماليا لتقيم ليلتها “الأفراح والليالي الملاح” وتوزع الحلويات والمياة الغازية علي الجيران إبتهاجا بهذا النصر العظيم لها عندما خذل القانون المظلوم ونصر الظالم والجلاد وكأن القانون هو “القاضي والجلاد” في وقت واحد لكنها نسيت كما نسيت أمها العقرب وأبوها الأفعي مثلها بأن بطش الله لشديد وإنتقامه لقريب . . عندما يبكي الرجال إنتابته حاله من اليأس والإحباط والإكتئاب وإسودت الدنيا في وجهه بعدما ضاقت عليه بما رحبت محدثا نفسه إذا لم ينتصر القانون للمظلومين فمن الذي سينتصر لهم ؟ قديمة ! إذا لم يعاقب القانون الظالمين والبلطجية فمن ذا الذي يعاقبهم ؟ قديمة أوي ! بقي بصيص أمل كالضوء الخافت لعله ينتصر له القانون قريبا ويبرءه ويبرأ المظلومين في الجولة الثانية التي تهز دعواتهم وإستغاثاتهم عنان السماء والأرض وهو يتذكر كما كان يعطف ويحنو عليها وعلي أهلها العقارب خاصة أبيها وأمها وإخواتها وكم أنقذهم من أزمات وكوارث ومحن لولاه لكانوا حفاه عراه يتسولون كسرة الخبز ولن يجدوها لأن الدنيا كلها تعرف تاريخهم الأسود الملوث بالفضائح والمهازل والكوارث إلا هو ولم تنفجر ملفات خزائن تلك الأسرار والفضائح إلا عندما حانت ساعة الطلاق عبر مؤامرتها ودسائسها وآلاعيب شيحة التي تمارسها وأهلها عليه وعلي أسرته ليشنوا ضدهم أكبر حملة إساءة وتشوية وتشهير وإبتزاز وإستغلال وإنتقام بشع للشمعة التي أضاءت لهم طريق النجاة والحياة بعد أن كانوا يعيشون في كهوف الرذيلة والمعاصي ليردون الجميل جحودا ونكرانا وهم يظنون أنهم قد إنتصروا في معركة الخراب والدمار ونسوا أو تناسوا عمدا بأن ساعة الحساب الإلهي قادمة لامحالة . . فقط صبرا جميلا أيها العقارب في زمن تحور الوباء وسنينه !.

 

 

 

أوبرا مصر ، ساحة الإبداع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى