دراسات ومقالات

أوبرا مصر في حوار مع الشاعر أشرف عتريس

عتريس يفصل ما بين اليسار والإلحاد .. تنبأ له الدكتور علي البطل بمستقبل باهر في الشعر العامي ..أعجب بقصائده احمد فؤاد نجم .. التقي بالخال عبد الرحمن الابنودي

أجرت الحوار : سميحة رشدي

الشاعر أشرف عتريس شاعر عامية وكاتب مسرحى، وعضو اتحاد كتاب مصر، ونائب رئيس اتحاد كتاب شمال الصعيد 2012-2013، والامين المساعد للأمانة العامة لاْدباء مصر 2007، ومؤلف مسرحى معتمد بالادارة العامة للمسرح التابع للثقافة الجماهيرية، وقد صدرت له مجموعة من الإصدارات ومنها  “ممنوع من الجوازات” 1988 ديوان شعر، و”ليها طعم جديد خالص” 1998 النشر الاقليمى ،الثقافة الجماهيرية،وديوان “واحديات” ضمن سلسلة ابداعات –الهيئة2001، و”انت متورط معايا” ديوان شعر 2005 ط خ، مسرحية “حلقة نار” مطبوعات ديوان عام المحافظة-2006، و”شهدى”، و”سر الولد” مسرحيتان 2005 ط خ، وقد نشرت معظم قصائده بالصحف والمجلات الادبية المتخصصة ومنها الجمهورية ، المساء ، الاهرام المسائى ، الثقافة الجديدة ، مجلة الشعر ، أدب ونقد، وأيضاً الاقليمية والاليكترونية.

اْيضاً صدر له، “قلب الكون” ، “التوهة” (مسرحيتان ) ضمن سلسلة نصوص مسرحية الهيئة، وديوان شعر “جلد الشوارع” عن دار الأدهم 2015، و”ولد مفتون” ديوان شعر عن دار بورصة الكتب 2016، و”محدش غيرى” ديوان شعر  ضمن سلسلة اصوات 2020 بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وله تحت الطبع: “هستيريا” ، و”موت سين” (مسرحيتان) ط خ، و”ليل العبابدة”، “المسحور” ( مسرحيتان) دراما طقسية، كما أن لديه أعمال مسرحية نفذت على خشبة المسرح: ومنها حلقة نار ، فلاشات ، بنحب الشمس ،المسحور،من حقنا ، قلب الكون ، بارانويا ، فوبيا ،سر الولد، دم الحمام، التوهة، موت سين، طبق فضة، شُـــهدى،  ليل العبابدة.

الجوائز والتكريمات :

حصل الشاعر أشرف عتريس علي المركز الأول فى الأشعار المسرحية للعروض سندباد 1994، وحلم يوسف 1996، ودم الحمام 1998، وسى اليزل 1999، وملحمة السراب 2000، وصباحية مباركة 2003.

المبدعة القديرة سميحة رشدي
المبدعة القديرة سميحة رشدي

وقد كان لموقع أوبرا مصر هذا الحوار مع الشاعر والمسرحي المتميز :

س .. حدثنا عن طقوسكم الخاصة أثناء الكتابة؟
نعم أعترف أن لى طقوساً خاصة أثناء الكتابة بينما هناك من ينكر لكننى احب الليل ولا اكتب نهارا أبداً وقد تدربت على هذا جيداً وأصبح لى ذاكرة تختزن أية فكرة قد تراودنى نهاراً فى الصيف أو الشتاء ، ثانيا لابد من سماع صوت للموسيقى فقط بدون غناء أثناء انشغالى بالكتابة عن الشعر أو المسرح ثم مشروبى المفضل
( الشاى التقيل مع التدخين ) هذه عادات شرطية للابداع وهذه طقوسى
التى تعودت عليها ولا اتنازل عنها نهائياً ..
س .. اي من شعراء العامية أقرب إليكم؟
ومن ترى فيه موهبة متميزة من شباب شعراء العامية؟
كل الشعراء الرواد من تخطوا وتجاوزا الحدود الجغرافية الكاذبة والمحدودة بالعامية المصرية ( جاهين ، حداد ، نجم ، الابنودى ، سيد حجاب ، سمير عبد الباقى ) ولكننى من مريدين مولانا صلاح جاهين أكثر ..
أما شعراء العامية الان يرتدون الى الزجل وليس لديهم قدرة على القراءة والتجاوز والتخطى والمغامرون ولايعرفون عن مشروع ( كتابة قصيدة النثرالعامية )
ذلك المشروع الذى أطلق شرارته الأولى صديقنا الراحل مجدى الجابرى منذ أوائل التسعينيات – تحديداً فى اغسطس 90 ومشينا معه طواعية واصدرنا دواوين ،
لذلك الجيل الحالى اكثر استسلاما للسهل والتقليد والنسخ ويفتقدون الجرأة ..
س.. بداية المح في شعركم تمرد على كل شعراء العامية في مصر كيف تثني لكم ذلك؟
حدث بالفعل بكل فخر ، كانت هذه اشادة من أستاذ الجيل د. على البطل الذى كان
يرى أننى اغرد خارج السرب عامدا متعمدا فى منتصف الثمانينات حتى أوائل التسعينيات قد هضمت (كل) اشعار حداد وجاهين وعمنا نجم الذى وجدت دواوينه فى حزب التجمع ومكتبته التى قرأت فيها امل دنقل ونجيب سرور .من هنا عرفت يعنى ايه تمرد ومعارضة فنية شعرية قبل السياسية وأن يكون لى موقف ، رؤية، وجهة نظروبصمة خاصة تشير لى .
س.. ديوانكم المدهش (ما حدش غيري ) ثورة بحق في شعر العامية ارجو القاء الضوء عليه؟
هو نتاج تجربة لمدة 15 عام أكتب واحذف واطرح استكمال لمشروعى ( النثر) الذى اصدرت فيه ديوانين فى حين كان النقاد مندهشون وزادت دهشتهم بدراسات
جديدة اسعدتى قدمها د.محمد سمير عبد السلام ، الأديب والناقد علاء سيد عمر ،
ودراسة ماتعة قدمتها د. اسماء عطا ودراسة رابعة قدمها الأديب علاء سيدعمر ونشرها فى أدب ونقد عن هذا الديوان الأخير الذى أثار ضجة فى الوسط الأدبى ومعرض الكتاب لأنه من اصدارات هيئة قصور الثقافة ورُشح يكون أفضل اصدارات معرض 2021
س.. هل تعتبر ديوان (جلد الشوارع) ومسرحية (التوهة ) نقلة نوعية فى ابداعك وتوجهك للأدب السياسي؟
بالفعل هما نقلة نوعية فى كتاباتى سواء شعرياً أو مسرحيا لكنهما بشكل غير مباشر فأنا لا اكتب الواقعية الاشتراكية ولا أحبها لكننى أميل الى الواقعية السحرية
فى الديوان صدر2016 وكنت كتبته فى منتصف التسعينيات ولم انتظر طبعه فى اصدارات هيئة الكتاب وقد طبعتة فى دار نشرخاصة ونجح بفضل الله وكذلك مسرحية التوهة مع مسرحية اخرى بعنوان قلب الكون والتى تناقش فكرة الجنة والنار كما فى الكوميديا الالهية ورسالة الغفران ومصير المقهورين والطغاة ،
كتب عنهما د. محمد عبد الله حسين رئيس قسم علوم مسرحية ج حلوان سابقا ووكيل دار علوم حالياً جامعة المنيا وكتب أيضاً عطية معبد ، اسماعيل حلمى
س.. حدثنا عن لقاءكم بالفاجومي وكيف كان اثره على مسيرتكم؟
كان هواللقاء الوحيد عن طريق مخرج مسرحى اسمه حسن رشدى وهو صديق مشترك أصرعلى حضور ندوة الفاجومى فى بيته ( حوش قدم ) وقد سمع منى قصيدة ( عيون وره الشباك) أهداء الى نزيل سجون عموم مصرعام 88 ضمن قصائد ديوان ممنوع من الجوازات وقد اعجبته وقاللى ( انت واد صعيدى محنك)
كم أسعدنى التعبير وعرفت اننى على الطريق الصحيح ومن حقى ان أكون متميزاً ومتفرداً ولا أتخلى عن النظرة الفلسفية والسيكولوجبة والاجتماعية فى كتاباتى نتيجة قراءات متعددة ومتنوعة بلا مباشرة ولا جهارة صوتية .

ماذا كانت رسالتكم في ديوان انت متورط معايا ولماذا يختلط على العامة لفظ يساري او شيوعي مع الإلحاد؟
هذا سؤال يحتاج الى مجلد للتفسيرلكننى أشكرك عليه – هذا أولاً-
المهم ان ديوان انت متورط معايا كان محاولتى العنيفة فى مشاركة كل شئ فى الحياة لحظة الاعلان عنها ومعايشتها وأنسنة كل شئ والحوارمعها وتوريط كل من أتعامل معه يوميا فى فض الاشتباك المزعوم بين الشعر والحياة ورفضه أحيانا ًبلا مبرر، فكسرقواعد واوزان شعرية ومفاهيم مسبقة وتوظيف مفردات مهجورة والحديث عن احزان كافكا ووجودية سارتر وعبثية بريخت ويوجين يونيسكو لم تكن من فراغ – بالتالى – لابد ان يخلط العوام بين الماركسية والالحاد والاتجاه اليسارى ويعتبر رفض المسلمات من الكاتب الشاعر المؤلف وكأنه خروج من الملة والطريق القويم المعبد مسبقاً بروح الاذعان والخضوع ..
هل اتحاد الكتاب يؤدي دوره في دعم كتاب الأقاليم؟
بصراحة لأ – رغم وجود فرع للنقابة فى المنيا وكل اقليم غير انها تحتاج دائماً
الى دعم مادى بالاساس كيما تكون هناك حركة ثقافية نشطة وحقيقية ..
س. كيف تسهم الثقافة الجماهيرية في اكتشاف المواهب ومواجهة الاسفاف والابتذال المخيم على المشهد؟ وكيف ترى السوشيال ميديا هل ساهمت ثقافيا بالسلب ام بالايجاب؟
الثقافة الجماهيرية صرح تاريخى ولايقتصر دوره فى اكتشاف المواهب وصقلها فقط بل دعم كل ماهو حقيقى فى المسرح والأدب والموسيقى والفنون التشكيلية وفكرة المسابقات الدائمة تشهد للهيئة بنجاح واستمرار برغم كل الظروف .
اما السوشيال ( نحن لا نجيد استخدامها ) فهناك موضة التيك توك والفيس
ولا نستثمر وجود النت فى البحث والمعرفة والتواصل مع بعض كأدباء فى 28 محافظة وتبادل الثقافات والخبرات فتؤثر بشكل سلبى وتزيد من القطيعة والخناقات التى يندى لها الجبين – لأننا لم نتعلم فكرة الحوار بشكل جيد حتى ولو اختلفنا .
س.. هل يحتاج الفنان والمبدع لشريكة حياة من نوع خاص؟ ما اهم الجوائز والتكريمات في مشواركم الأدبي؟ ماذا يمثل لكم تكريمكم من خلال العودة إلى الجذور؟ ماذا لديكم من إبداع إصدارات جديدة.؟
من حظى ان زوجتى معى فى الوزارة وتتفهم طبيعة شغلى وانتاجى الأدبى والمسرحى وتحضر معى بعض الندوات الهامة وكل العروض المسرحية التى اشارك فيها كشاعر مسرحى او دراماتورج أما الجوائز وهى عديدة والحمد لله فى مجال المسرح وقد كانت دعماً لى فى مشوارى لمدة 35سنة وحملتنى مسؤولية
الاستمرار والتجويد والاجادة وهذا تم تتويجه مؤخراً فى مشروع الهيئة لتكريم أبنائها فى الاقاليم ومسيرة العطاء التى لم نتخل عنها أبداً وقد حضر وكيل الوزارة بنفسه التكريم فى قصر ثقافة المنيا بين أصدقائى وزملائى الأدباء وزملائى الموظفين أيضاً وكان يوماً جميلاً..
س. أخيراً رجو ان تخصنا بخبر جديد؟
يصدر قريباًعن هيئة الكتاب ديوان جديد لى بعنوان (راهنت عليك) وسوف ينشر لى اتحاد الكتاب مسرحية فى كتاب بعنوان (ليل العبابدة) وهى دراما طقسية أكتبها بمساحة من التجريب غير محدودة وكأنى فرس طليق ..
شكرا لكم ومساحة من الحرية والبوح والفضفضة التى أمتعنى بالفعل ..

 

 

 

 

أوبرا مصر ، دراسات ومقالات 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى