يا عم رمضان واحنا صِغار
كان فيه في بلدنا مقام ومزار
مولد وشغَّال ليل ونهار
وساعات فيه رقص وحلقة زار
وواحد لابس لبس حريم
بيقولوا عالم بالأسرار
ومخاوي جنِّية اسمها ريم
عفريتة مخلوقة من النار
والناس بتيجي كما الحجاج
ويطوفوا حوالين الأسوار
وكنت أسأل عم سراج
إيه اللي موجود جنب الدار
يقول لي بس بلاش إزعاج
انت البعيد هتضل حمار
ده شيخ بيشفي من الأمراض
ويفك أعمال السُحَّار
الخير على إيديه عم وفاض
يا سعد أصحاب الأعذار
مرّت سنين وسنين ياما
وانا عقلي زي الدوامة
مين ده اللي موجود في بلدنا
وله علامة وكرامة
كبرت وسؤالي بيكبر
والفكر خد من صحتي ياما
وسألت في جامعة الازهر
أستاذ فقيه شيخ علَّامه
قام قال لي ده الجهل بعينه
دي بلدكوا محتاجة قيامة
ليه كل دجَّال بنعينه
علشان عباية ولا عمامة
يكدب علينا وفاكرينه
صادق أمين كله شهامة
وبنمشي ليه ورا مجانينه
في سكة آخرتها ندامة
والاَّ اتعمينا مش شايفينه
وعنينا فوق منها غَمَامة