دراسات ومقالات

منال رضوان تكتب قطوف وثمار في الفضائل والخصال

الخشوع.. (١ – ٢)

صفة كريمة محمودة؛ إذ اقترنت بالإيمان ونقاء السريرة وقبول الحق من قول رب العالمين..
والخشوع يحمل الرضا بالقضاء، خيره وشره والتسليم لمدبر الكون، خالق السماء والأرض…
وكما يقول ابن عطاء الله السكندري في “كتابه التنوير في إسقاط التدبير” عن التسليم بقضاء الله والتوكل عليه:
– اعلم أن التدبير منك لنفسك جهل منك بحسن النظر إليها، فإن المؤمن قد علم أنه إذا ترك التدبير مع الله كان له بحسن التدبير منه له لقوله تعالى:
“ومن يتوكل على الله فهو حسبه”

فصار التدبير في إسقاط التدبير، والنظر إلى النفس في ترك النظر لها.
وفي منازل السائرين إلى الحق عز شأنه يقول عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي:
قال تعالى” ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق”
الخشوع: خمود النفس وهمود الطباع لمتعاظم أو مفزع، وهو على ثلاث درجات؛
الدرجة الأولى: التذلل للأمر، والاستسلام للحكم، والاتضاع لنظر الحق.
الدرجة الثانية: ترقب آفات النفس والعمل، ورؤية فضل كل ذي فضل عليك، وتنسُّم نسيم الفناء.
الدرجة الثالثة: حفظ الحرمة عند المكاشفة، وتصفية الوقت من مزايا الخلق، وتجريد رؤية الفضل.
ويقول أبو سعيد الخراز في كتاب الصدق، في باب الصدق في الخوف من الله عز وجل:
وقال تعالى: “فلا تخشوا الناس واخشونِ”، وقال تعالى: “إنما يخشى الله من عباده العلماء”

منال رضوانقطوف وثمار في الفضائل والخصال

 أوبرا مصر  – دراسات ومقالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى