حين يقول الطفل “لا” للطعام الصحي: كيف نُحسن الإصغاء والتوجيه؟

من الطبيعي أن يرفض الطفل أطعمة صحية في مرحلة من مراحل نموه، لا سيّما إن كانت ألوانها أو نكهاتها جديدة عليه.
لكن بدلاً من تحويل المائدة إلى ساحة معركة، يمكن للأم أن تتحوّل إلى حليفة ذكية، تستبدل الإصرار بالفهم، والتوجيه بالتشويق.
أول خطوة مناسبة هي الهدوء؛ فالغضب أو الإلحاح قد يُعزّزان الرفض؛ ومن ثم، دور الحوار بلغة خفيفة: “ماذا لو جرّبنا قضمة واحدة فقط؟” أو “دعنا نُضيف عليه شيئًا نحبه”.
من التصرفات السليمة أيضًا، مشاركة الطفل في إعداد الطعام؛ فالطفل الذي يساهم في غسل الخضار أو تشكيلها بأصابعه الصغيرة، يشعر بالانتماء للطبق، وقد يتحمّس لتذوقه.
ولا يمكن التغافل عن دور القدوة؛ فحين يرى الطفل الكبار يستمتعون بتناول السلطات أو الفاكهة، تتكوّن لديه رغبة تلقائية في المحاكاة.
وأخيرًا، الصبر؛ فالأذواق تتبدّل ببطء، ومع الوقت والمودة، قد يصبح ما كان “مكروهًا” هو المفضل الأول!
في النهاية، ليس الهدف أن يأكل الطفل فقط، بل أن يُحبّ ما يأكله، ويثق بمن قدّم له الطبق بحب.