أخبار عاجلة

حماة وطن ومحاولة مواجهة التهديدات البيئية

كتب محمد رضوان

حماة وطن” يطلق نداء دولى في اليوم العالمي للبيئة: “التهديدات البيئية” جريمة إنسانية شديدة التأثير والخطورة
الممارسات اللاأخلاقية للمجتمعات الصناعية الكبرى تستوجب تضافر جميع الأطراف المعنية وتبادل الخبرات والمعرفة والموارد

قال اللواء طارق نصير الأمين العام لحزب حماة الوطن، وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، وعضو البرلمان العربي، أن تحدى استمرار الحياة على وجه الأرض يرتبط أرتباطاً وثيقاً بـ درء المخاطر والتهديدات البيئية التي شكلت في صمت جريمة إنسانية شديدة التأثير والخطورة والتهديد لاستقرار واستمرار الحياة في عالمنا المحتضر جراء الممارسات اللا أخلاقية للمجتمعات الصناعية الكبرى.

وأوضح خلال احتفالية اليوم العالمي للبيئة التي عقدت بجامعة الدول العربية – بمشاركة بارزة لحزب حماة وطن، وبحضور الدكتور محمد الزهار أمين الأمانة المركزية للعلاقات الخارجية لحزب حماة وطن، والامين المساعد للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، – والتي نظمها الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة تحت إشراف الأمين العام للإتحاد، الأستاذ الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام لاتحاد التنمية المستدامة والبيئة، والأمين المساعد بأمانة العلاقات الخارجية لحماة وطن ، وبالتعاون مع جمعية المهندسين المصرية، وكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس ، أن اليوم العالمي للبيئة يعد أحد أكبر المنصات العالمية للتوعية، وهو الوسيلة الرئيسية للأمم المتحدة لتعزيز الوعي العالمي والعمل من أجل البيئة منذ عام 1973، ما جعل منه منصة حيوية لتعزيز التقدم في الأبعاد البيئية لأهداف التنمية المستدامة.

وأعتبر أن مشاركة أكثر من 150 بلد مع قيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة لهذه الإحتفالات تجعله هو الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة.
وأشاد بتمكن كوت ديفوار تمكنت من خلال هذا الإصطفاف العالمي من وضع حلول للتلوث البلاستيكى، بعد أن حظرت استخدام الأكياس البلاستيكية بدأ من عام 2014، وهو الأمر الذى يدعم التحول إلى العبوات القابلة لإعادة الاستخدام، وأن هذا تفسير لمغزى اختيار كوت ديفوار لاستضافة الإحتفال باليوم العالمي للبيئة.

وأوضح أيضاً أن برنامج الأمم المتحدة له الفضل حيث يلعب دوراً مفصلياً في ترجمة المخاوف إلى أرقام وتقديرات دقيقة ، ترسم بدقة حجم المخاطر التي تواجه العالم وهو يضخ سنويا أكثر من 400 مليون طن من المواد البلاستيكية، ويصمم نصفها للاستخدام الأحادى فقط، ويتم إعادة تدوير أقل من 10% من إجمالي هذه المواد البلاستيكية، وينتهى بها المطاف فى البحيرات والأنهار والبحار بما يقدر بحوالى من 19 إلى 23 مليون طن سنويا، وهو ما يهدد العالم، إضافة إلى وجود الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وجزيئات البلاستيك الصغيرة والتى تجد طريقها إلى الدخول فى الغذاء والماء والهواء، حيث تشير التقديرات إلى أن كل شخص يستهلك أكثر من 50 ألف جزيء بلاستيكي دقيق سنويا.

وأشار إلى ختام الجمعية الأمم المتحدة للبيئة خلال عام 2022، حيث وضعت صك ملزم قانونا بشأن التلوث البلاستيكى، بما فى ذلك فى البيئة البحرية، مع الطموح لاستكمال المفاوضات بحلول نهاية عام 2024، موضحاً أن في غياب الإرادة الجماعية للدول والمجتمعات والأفراد لن تصبح الأهداف حقيقة. وستبقي حبراً على ورق.

وشدد على “أن تحقيق التآزر بين المجتمعات والحكومات والقطاع الخاص في رسم خارطة طريق مستقبلية نحو القضاء وبشكل نهائي على التلوث بالمواد البلاستيكية هو هدف طموح ومهم لحماية البيئة والصحة العامة. يستوجب تضافر جميع الأطراف المعنية وتبادل الخبرات والمعرفة والموارد، مشيراً لدور الحكومات الذي لا غنى عنه في رسم السياسات وصياغة القوانين، وفرض إجراءات تشجع على تقليل استهلاك وإنتاج المواد البلاستيكية، وتحسين إدارة النفايات، وتعزيز إعادة التدوير والاستخدام المستدام .. إضافة إلى دور المجتمعات بتحمل مسؤوليتها في التوعية والتثقيف والمشاركة في حلول بديلة وابتكارية، كذلك دور القطاع الخاص في تطوير منتجات وخدمات صديقة للبيئة، وتحسين ممارساته التجارية، ودعم المبادرات المجتمعية. مؤكداً أن التزام جميع هذه الأطراف برؤية مشتركة يمكن أن يسهم في خلق مستقبل خالٍ من التلوث بالمواد البلاستيكية.

وقال الدكتور محمد الزهار أمين الأمانة المركزية للعلاقات الخارجية في حزب حماة وطن، أن مصر حققت تقدم ملحوظ في التصدى لخطر التلوث البلاستيكي في مدن شرم الشيخ والغردقة، كنموذج أولى لتعظيم الاستفادة من منتجات البيئة المحلية، مستشهدا بأنواع من عبوات المياه “صديقة البيئة” التى استحوذت على تقدير المجتمع الدولى في مؤتمر المناخ COP27، كما أشاد بالتجربة التونسية في هذا الشان أيضا ، والقائمة منذ سنوات. وطالب بتشريعات قوانين تشجع مجتمع الأعمال على تبني سياسات بيئية، وتقدم لهم الحوافز والموارد للمضى في هذا المسار.
وأعتبر أن الأجواء الاحتفالية لليوم العالمي للبيئة، ليست فقط من أجل التذكرة وتبادل الخبرات والأرقام .. أو شحن الهمم والطاقات في عملية المواجهة المستمرة.. لكنه أيضا من أجل صياغة الرؤى والتصورات واثارة التساؤلات بشأن خطط واستراتيجيات المعالجة والمواجهة في المدى المنظور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى