راندا الديب تكتب كل عيد أب وكل الآباء بوافر الصحة والعطاء.
أول من جاءته فكرة تخصيص يوم لتكريم الأب هي سونورا لويس سمارت دود (Sonora Louise Smart Dodd) ،من سبوكِين بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة في عام 1909م ، بعد أن استمعت إلى موعظة دينية في يوم الأم. أرادت سونورا أن تكرم أباها وليم جاكسُون سمَارت. وكانت زوجة سمارت قد ماتت عام 1898م، وقام بمفرده بتربية أطفاله الستة، الذى كان لأسرتها أمًّا وأبًا يعمل فى الحقل ويطهو لهم الطعام ويغسل ملابسهم ويسهر على استذكارهم، فما كان منها إلا أن كتبت عريضة مطولة تكلمت فيها عن مكانة الأب فى حياة أطفاله.
وفى نهاية عريضتها أوصت بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، أسوةً بعيد الأم العالمى الخالد، العابر للجغرافيات والأزمان. واقترحت «سونورا» أن يُدشّن عيدُ الأب يومَ عيد ميلاد أبيها. قدمت الفتاةُ العريضة للائتلاف الحكومى لمدينة سبوكين، فأيدت فكرتَها بعضُ الفئات المجتمعية فى ولايتها.
وفى العام التالى احتفلت مدينة «سبوكين» بولاية واشنطن بأول عيد أب فى العالم يوم ١٩ يونيو ١٩١٠. ثم جاء عام ١٩٦٦ ليُصدر الرئيسُ الأمريكى «ليندون چونسون» مرسومًا رئاسيًّا بأن يكون «الأحدُ الثالث من شهر يونيو» هو العيد الرسمى للأب. ورغم مرور أكثر من قرن على تشدينه، يظلُّ عيدا يأتى ويمضى دون أن يتذكره أحدٌ. كل عام وكلّ أبٍ « مطابق للمواصفات» بوافر الصحة والعطاء.