ثلاث قصائد لتيسير حيدر

ثَقافَةُ السَّلام …
أن تُحَلِّقَ مع الحَمامِ ،تُعطي جَناحَيكَ لِرَفاهِ النَّسِيم ،تُعَطِّرُهُ بالقُبَل .تَتَواطَأ مع الأثْلامِ ،تَحطُّ فيها كَحَبَّةِ حِنطةِ الرُّوح وتَنْمو.تَبْسمُ كَشلاَّلٍ فِضِّيٍ في ثغْرَةِ قَلْبِ الآخَر ،تَرْتقُها شَذىً.أن تشِعَّ وتَنْبَعثَ وتَصْفو واذا أصابَكَ جَفافٌ تَغْدو زَبِيبا ،مَذاقُ تَغْرِيدِك اشْتِهاء !!
أنْ تُحِبَّ كَشَجرةِ اجَّاصٍ ،تَنْمو في حَنايا قَلبِكَ مناقِيرُ العَصافيرِ وتَنْتظِركَ أفْواهُ الجائعين !!
لَوزُ القلب..
الأشجارُ في الجبل كجميلاتِ الطالباتِ في ملاعبِ الجامعة
سِحرُ الجدائلِ وقصِّاتُ الشّعر وفنّ تزيينِ المفاتن
مَرحاتٌ في الأعالي
خُضرةُ القلب والعشق
سافراتٌ كالورود
عابقاتٌ بالسعادة
يتمايلْنَ في ملاعبِ المراهقةِ الفذّة
إبداعُ القلوب
بسماتُ مستقبلِ الوَعد
مُنشرحاتٌ في النسيم
مُزهراتُ المواردِ ولوزِ القلب…!
مَدارِجُ الحَجَل …
يَنامُ اللَّيْلُ ،أولادُهُ ،القَمَرُ والنُّجومُ ،يَرْتدون البيْجاماتِ المُرَفَّهَةَبالسَّعادة
يُراقِبون عن بُعْدٍ الجُيوشَ وهي تَقضمُ رِقابَ الأطفال ..
يَنامُ اللَّيْلُ ،يُغْمِضُ أولادُهُ عُيونَهم
ويُطْفِئُ_اللَّيل _تِلفازَ الأرضِِ المُهَشَّمة
يَنامُ اللَّيلُ ،سَلامٌ وهَدْهَدَةُ نَسمات
أهْدابُ أطْفالِهِ مَدارِ
جُ حَجَل !!