دراسات ومقالات

أ.د خالد غريب شاهين يكتب تدمير آثار العمارنة لهند الشربيني

يتناول موضوع هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ الكريم موضوعًا مهمًا في ارتباط فترة زمنية في النصف الثاني من عصر الأسرة الثامنة عشرة، هذه المرحلة التي شهدت تغيرات سياسية واجتماعية ودينية كبيرة في القصر الملكي وفي علاقة مصر بدول العالم الخارجي.
دون شك فان متن الكتاب الحالي به تفصيلات أكثر عن متن رسالة لدرجة الدكتوراه للمؤلفة ذاتها في مجال الآثار المصرية، يعد اضافة أكاديمية عن مرحلة عهود الملوك أمنحتب الرابع (أخناتون)، وسمنخ كارع وتوت عنخ آمون ونهاية بالاضطرابات التي شهدها عهد آي ونهاية بالتدخل القوي من المؤسسة العسكرية ممثلة في القائد حور محب الذي تمكن من إعادة فرض النظام والسيطرة على البلاد.
يعكس موضوع الكتاب ومتنه نموذجًا للبحث العلمي الجاد وإضافة طيبة في مجال دراسات الحضارة المصرية، حيث تجيب صفحاته على أسئلة شائكة تتعلق بتعديل هوية الآثار الملكية على بعض الآثار في النصف الثاني من عصر الأسرة الثامنة عشرة، وكيف كان الملوك يستغلون الآثار لفرض هيمنتهم، ولكسب صراع مع الآخرين، وكانت البداية مع أمنحتب الرابع الذي استغل الآثار لإظهار عقيدته من من ناحية، وللهيمنة والانتقام من كهنة آمون من ناحية ثانية.


ثم يتناول الكتاب عهد توت عنخ آمون بقراءة جديدة متأنية وكيف محيت الكثير من آثار عهده، وتغيرت الكثير من معالمها بواسطة خليفته آي وحور محب.
تعد مؤلفة الكتاب الدكتورة هند علي أحمد الشربيني أحد المميزين من جيل الشباب من الباحثين الآثاريين حاليًا في الدراسات المصرية القديمة وامتدادها الزمني إلى نهاية عصر الدولة الحديثة في مصر القديمة بكل ما اشتملت عليه تلك الفترة من تداخلات دولية وصراعات ومناطق نفوذ متغيرة وهيمنة مصرية كبيرة على أغلب المراكز الحضارية الرئيسة آنذاك، عكسها نص تحتمس الأول الذي جدِّده حفيده الأعظم تحتمس الثالث عند جبل البرقل وقال فيه: “حدود ملكي من قرن الأرض إلي المياه المعكوسة (نهر الفرات).”
يسعدني تقديم هذا العمل وأزكيه باعتباره إضافة طيبة إلى المكتبة باللغة العربية في الدراسات التاريخية والحضارية عن الحضارة المصرية القديمة وما احتوته صفحات هذا العمل من الكثير من المعلومات عن الحضارة المصرية القديمة.
والله ولي التوفيق،
أ.د./ خالد غريب شاهين
أستاذ ورئيس قسم الآثار اليونانية-الرومانية
كلية الآثار- جامعة القاهرة

 أوبرا مصر  – دراسات ومقالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى