الشاعر القدير محمد صوالحة يكتب هلوسة الوجع

انتفضت من نومي على وقع الوجع … وصراخ الاحشاء …
نثرت بعض الماء على وجهي الذي علته غبار الايام واتشح بالصفرة …
خرجت من المنزل بلا وعي … وعلى غير هدى مني … سيجارة تليها سيجارة …
والشفاه المتيبسة تتمتم بالكثير والكثير .
اشعر بالارصفة تلعن خطوي … حرارة الطريق تتسلل الى جسدي من حذائي المهترئ .
اهذي .. اهلوس باشياء غريبة … انظر في وجوه الناس لاشيء يبعث على الطمأنينة والامل .
اتلفت ذات اليمن وذات الشمال … يبهرني المنظر الذي اراه … نسيت كل ما مر … بيت فخم .. حسناء تجلس على النافذة … اتسمر … وعيوني بدأت تناغيها … كل ما في الدنيا من صعاب يهون ان حدثتني . ان اشارت لي ستمزق الاحلام كل صحائف المقاطعة وتأتيني بالخير .
تشير لي من بعيد ان تقدم … اعاود الالتفات … تؤكد اني انا المقصود ياااااااااااااااااااااااه يا لهول المفاجئة … اقترب منها … تنهمر دموعي … واخر ساجدا لله حامدا له ان ابتلاني بالجوع ولم يبتلني بما ابتلاها به … انهض من سجودي والدموع تغرقني وهي تردد لك هذا كله واكثر … ان اعدت لي قدماي

ساحة الإبداع – أوبرا مصر