صدر عن سلسلة أصوات أدبية التي تصدر ضمن مطبوعات هيئة قصور الثقافة الديوان الشعرى الجديد ( تمنى لو يصحبه ) للشاعر محمد الشحات، والذى يعد الديوان الرابع والعشرين للشاعر من اصدارات الشاعر ، ومنذ أن أصدر أول دواوينه الشعرية بديوان ( الدوران حول الرأس الفارغ عام 1974) .
قال عنه الناقد حاتم الشماع الأستاذ في جامعات بريطانيا من خلال الشعر الحر يحقق الشحات تأملات عميقة في الشعر والفناء والذاكرة الثقافية تتجاوز ما يمكن أن تحتويه الهياكل الصارمة. إن معالجته الواقعية للعواطف مثل الخوف من النسيان تكسر التقاليد لتقديم رؤى إنسانية عالمية. وبدون قواعد محددة مسبقًا للتعامل مع المعنى، يختبر القراء الوحي من خلال تفسيراتهم الخاصة بالتعاون مع رؤية الشاعر.
إن توظيف الشحات البارع للشعر الحر يضعه بين كبار مبدعي هذا الشكل على المستوى الدولي وضمن التراث العربي. تستخدم قصيدته مرونة الشعر الحر إلى أقصى إمكاناته، وصياغة تأملات مؤثرة بعمق حول التجارب الإنسانية في الخلق والزوال والإرث. يهدف هذا التحليل التمهيدي إلى وضع الشعر الحر في سياق تاريخي ووضع الشحات باعتباره رائدًا في استخدامه لإيحاءات شعرية مكثفة تتجاوز الحدود. وهنا تقدم الدراسة قراءة وتحليلاً دقيقاً لقصيدة “ضعوا القصائد على قبري” للشاعر المصري الشهير محمد الشحات من خلال فحص المواضيع والصور والبنية واللغة، يستكشف كيف تنعكس القصيدة على الشعر والموت والذاكرة والإرث.
يضم الديوان 32 قصيدة من شعر التفعيلة والتي لازال يكتب بها الشاعر ، والديوان يقع في 127 صفحة من القطع المتوسط ومن بين قصائد الديوان قصيدة عازف الربابة والتى يقول فيها حينَ احتضنَ ربَابتَهُ الرَّاوِي /أخرجَ منْ داخِلِهِ/دفقةَ أنفاسٍ كيْ ينطلِقَ /كانَ يُراقبُ آذانًا صاغيةً /وحينَ انطلقَ /أحسَّ برفضِ شخوصِ حكايَتِهِ /فلقدْ تعبَتْ/منْ أنْ تخرجَ كلَّ مساءٍ /فمنذُ سنيِن/والرَّاوي يُقلق مضْجَعَهَا /لمْ تعرِفْ أنْ تلتقَطَ الأنفاسَ /رغمَ مرورِ سنينٍ/ عنْ آخرِ معركةٍ خاضَتهَا /وحينَ أحسَّ الراوِي بتمرُّدِهَا /ألمحَ في قدرتهِ تغييِر روَايتهِ /واستبدالِ شخوصٍ بشخوصٍ /وتغييرِ نهاياتِ معاركَ /وأنَّ الُمنتصِرَ /سيُصبحُ منهزمًا/ولنْ يُمكنَهُمْ استبدالَ حكَايتِهِ