أحدث ما كتب الشاعر الكبير أسامة مهران قسم

قسم
زوجتكِ خوفي
وأبيتُ بألا أناجيكِ
وعزمتُ بان أبقى
أبدَ الدهرِ
وجودًا مخفيًا
بين أياديكِ
تبرًا يتبرأ منكِ
وينبئ بغروبي فيكِ
طارحتُ غرامك
وفقدتُ ضلالي المنشودَ
وبرِئتُ من الحبِ
وما قدمتُ إليكِ
هل من لا يا آخرتي
أكبر من لاءاتي
وعينيكِ
زوجتكِ طلقتي البائنة الصغرى
وبحثتُ بعزِ هواكِ
عن آثمةٍ أخرى
وتوسلتُ إلى نفسي
بألا أعود من المعركةِ
الكبرى
إلى معركةٍ كبرى
*********
قَسَمٌ آخر
طلقتكِ نفسي
وعزمتُ بألا أزوجكِ
ووهبتكِ نفحة روحٍ
من عسلي
ومنحتكِ جسمًا
مأهولاً بالضوضاءِ
وبالآلاءِ
وبالمُثلِ
لكنكِ أغدقتِ كثيرًا
أسرفتِ أكثر
في تعليق الشجرِ الملفوفِ
على الأعناقِ
على الوصلِ
أبليتِ بلاءً حسنًا
في مقتبل الحبِ
ولم تبلِ بلاءً أسوأ
في القبلِ
من أنتِ حتى
تؤدين الواجب غصبًا
وكأن مصابكِ
أكثر إعجابًا بالعللِ
لماذا أخفيتِ
في غور ثيابكِ
ضالته؟
ولماذا أطعتِ بأحلام
المنشود الأفصح
حين تموت
ضلالته
ما أفصحَ
إفصاحي
فيكِ
حين أُمَوِّتُ نفسي خنقًا
في أهوال مرادي
وأحبال لياليكِ
ما كنت طريدًا حتى
تأويني أمتعتك
أو ترميني
فيافيكِ
ما كنت غثاءً أحوى
ورمادًا يهوى
حتى تزملني
روحكِ
وتُغَسِّلُني
أياديكِ
يا منشدتي
هل أتوقف فورًا
عن فعل الفعلِ
وعن أفْعلَ يغويكِ؟
أم أتسامر في مرتعه عليكِ
كي أنقض كل عهودي معكِ
وكل بقايايا المدفونةِ
في مرتعكِ
كنت شريكًا معه
أو كان شريكي
مايو 2023