الإعلامي القدير عبد الله يسري يكتب مقامات الطيبين
أحجار نحتها الزمن
كما نحت جباهنا بالتجاعيد
يا أعمارنا التي مضت
كم تحملتينا
كم أرهقناكِ بالأمنيات
على كل التجاعيد هناك جسور
على حوافها بقايا أحلام
ضحكات لم تكتمل
اااهات لم تسمع
صرخااات لم تصل
وعود لم تتحقق
حبيبات رحلن مبكراً
وعبثا نحاول إخفاء التجاعيد
ثلاث سنين أو خمس
سبع.. قل عشر.. مالفائدة!
اااه يا حبيبتي كم أنهكني المسير
وكم خذلتني المبادئ والقناعات
صالح ولا تلتفت لدنقل
خاتل ولا تذعن لدرويش
عش في المتن مع نزار
استمتع بالضجيج مع الشناوي
وبالسير في الحارات مع نجيب
ثم عد إلى هناك مع البرغوثي
واحتسي القهوة مع من تحب
واجلس في المقامات مع الطيبين
ثم عد وهيء مرقدك
ولا تتعب نفسك في الحضور
ولا تشغل نفسك بالغياب
انظر فقط للتجاعيد
ثم ارجع البصر لهذه الأحجار
هل رأيتها حقا ؟!
إنها بصمة الزمن الغائر
كبصمة الزمن على جلدك
لذا ..اطمئن وصالح
ولا تستمع قول دنقل
لا تصالح.