أخبار عاجلةدراسات ومقالات

منال رضوان تكتب مساجد المحروسة (7)

جامع كريم الدين الخلوتي

بشارع بورسعيد (الخليج سابقا)
هو الشيخ محمد بن أحمد كريم الدين الخلوتي، ولد في عهد السلطان الأشرف قايتباي سنة ٨٩٦ هجريًا (سنة ١٤٩٠م) وعاصر السلطان الغوري آخر سلاطين دولة المماليك الچراكسة، جاء في الكواكب الدرية في مناقب الصوفية:

نشأ في كنف الله حتى شب وترعرع فصار يميل إلى الخير ويحضر مجالس الذكر وينشد فيها كلام القوم، فقد رزقه الله صوتًا جميلا ونبرات حسنة متزنة ونغما رخيما، وقد أخذ عن الشيخ دمرداش المحمدي الطريق وكان أقرب تلاميذه ومريديه، وكان هينا لينا فأحبه شيخه وعطف عليه وقربه منه ولقنه علوم (الأوقاف والحرف والزايرجة والرمل) فأتقنها وتألق نجمه، حتى انتهت إليه الرياسة في طريق الخلوتية، وكثر تلاميذه وحسن اعتقاد الناس فيه.

وأما عن جامع الخلوتية، فيصفه الرحالة النابلسي في (الحقيقة والمجاز ص ٤٩) أنه عندما زار القاهرة سنة ١٦٩٤م فيقول:
مررنا على جامع الخلوتية فدخلنا إليه. وزرنا هناك قبور الخلوتية الدمرداشية وهم الشيخ كريم الدين والملقب بكوز البغا، والشيخ عبد الجواد وغيرهم، فقرأنا لهم الفانحة ودعونا الله تعالى” ويفهم من وصف النابلسي السابق لجامع الخلوتية أن الزاوية التي أنشأها كريم الدين الخلوتي في حياته والتي دفن فيها بعد مماته أصبحت فيما بعد مقرا للخلوتية ومدفنا لمعظم شيوخها والمقربين منها.

وعن وصف الجامع، فيقع عند نهاية شارع البرموتي عند تقاطعه بشارع بورسعيد (الخليج المصري سابقا) عند قنطرة سنقر، ومن الثابت أن مساحة المسجد الحالية هي نفس المساحة التي أنشأ كوز البغا عليها مسجده وأن يد التجديد والتعمير قد توالت عليه نظرا لأهمية منزلة الشيخ كريم عند أولي الأمر.

 

أوبرا مصر – دراسات ومقالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى