منال رضوان تكتب مساجد المحروسة (1)
جامع السيدة زينب
ابنة الإمام علي بن أبي طالب عقيلة بني هاشم.
يقع جامع السيدة زينب بميدان السيدة بالقاهرة، وكما تذكر الدكتورة سعاد ماهر محمد في موسوعتها الأشهر، مساجد مصر وأولياؤها الصالحون والتي صدرت في خمسة أجزاء ضمن إصدارات سلسلة ذاكرة الكتابة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن السيدة زينب رضى الله عنها أنها بحسب إجماع كتاب التاريخ من عرب ومستشرقين كانت أول سيدة في التاريخ الإسلامي تأخذ مساحة على مسرح الأحداث السياسية؛ إذ اقترن اسمها بمأساة (كربلاء) وقد سماها البعض بطلة كربلاء؛ لأنها السيدة الأولى التى ظهرت في اللحظة الحرجة تأسو المكلوم وتثور للضحايا، وأخذت على عاتقها حماية السبايا من الهاشميات، فضلا عن العناية بعلي زين العابدين وكان غلاما مريضا؛ ومن هنا جاءت كنيتها (أم هاشم).
وأما عن جامعها في وسط القاهرة، فقد كان يعرف باسم قنطرة السباع؛ نسبة إلى نقش السباع الموجودة على القنطرة التي كانت مقامة على الخليج الذي يخرج من النيل، وكانت السباع رمزا للظاهر بيبرس الذي أقام القنطرة. وفي عام ١٣١٥هجريا – ١٨٩٨م تم ردم الجزء الأوسط من الخليج، وبردمه اختفت القناطر ومع الردم تم توسيع الميدان.
وعند عملية التوسيع اكتشفت واجهة جامع السيدة زينب الذي كان الوالي العثماني علي باشا قد جدده، سنة ١٥٤٧م ثم أعاد تجديده الأمير عبد الرحمن كتخدا سنة ١٧٦٨م.
وقد أقامت وزارة الأوقاف المصرية المسجد المقام حاليًا في عام ١٩٤٠م، ويتكون من سبعة أروقة موازية للقبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة.
ويقابل القبلة قبة ضريح السيدة زينب، كما يتقدم المسجد من الواجهة الشمالية رحبتان يوجد بهما مدخلان رئيسان يفصل بينهما مستطيل تعلوه (شخشيخة).
وفي الطرف الشمالي الغربي يوجد ضريح سيدي العتريس. وقامت وزارة الأوقاف بعد ذلك بإضافة مساحة أخرى إلى مساحة المسجد الأصلي.. ثم أضافت مساحة ثانية تعادل مساحته ذاتها، بحيث أصبحت الإضافة الأولى تفصل بين المسجد الأصلي والتوسعة الأخيرة، ولذا تم إنشاء المحراب الذي توسط المسجد الجديد، مع الإبقاء على المحراب القديم.. كما يقابل ضريح السيدة زينب في التجديد الثاني رحبة مماثلة للصحن مغطاة وفي الواجهة الغربية يوجد مدخلان أحدهما يتوسط التجديد الأول والثاني تم في التجديد الأخير.
