أخبار ثقافيةأخبار عاجلة

د. سامية توفيق ” كن نفسك … تكن جميلا” قصص تطرح العديد من المفاهيم التربوية

“كن نفسك … تكن جميلا” قصص تطرح العديد من المفاهيم التربوية

صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2024، المجموعة القصصية الموجهة للطفل “كن نفسك – تكن جميلًا”.  للمرحلة العمرية من 6: 12 سنة، من تأليف: إيهاب القطاوي، رسوم الفنان: علي عبد الرحيم الشيخ، وتتميز المجموعة بأنه تحمل مضونًا تربويًا، من شأنه أن ينمي السلوك الأخلاقي للطفل، ونجح المؤلف من خلال المتعة والتشوق، أن ينسج ثمان قصص؛ يمتزج فيها الواقع بكل مكوناته بالخيال؛ وبرز ذلك من خلال التنوع في رسم الشخصيات وخاصة رسم الشخصيات القصص على هيئة طيور وحيوانات، ، وهذا النمط كم الشخصيات محبب للصغار، كما أن اعتمد على مناقشة عن صفات إيجابية مثل: الصداقة، الوفاء، الفعل الطيب، التحكم في النفس قبل اتخاذ القرار.، وكل  هذا ينمي لدى الطفل روح الإبداع والابتكار، ومكن عرض مضمون القصص باختصار كالأتي.

يخبرنا  المؤلف في قصة “الأصدقاء الأوفياء” أن هناك فتاة تُدعى “سيليا” جميلة، تُطيع والديها وتحترم معلميها وتؤدي واجباتها المدرسية بكل دقة، وتحصل على المرتبة الأولى في الامتحانات؛ مقابل زميلتها “تالا” التي تشعر بالغيرة الشديدة منها، وبرز ذلك عندما طلب المعلم من التلاميذ حل مسألة رياضية، فقامت “سيليا” بحلها مباشرة؛ ووضعت ورقة الإجابة في حقيبتها، ثم خرجت من الفصل أثناء الفسحة، ولكن “تالا” سحبت ورقة الإجابة من الشنطة ومحتها بالممحاة، ووضعت إجابة خاطئة بدلًا من الإجابة الصحيحة، فشاهدتها صديقة لهما “تالين”، وحكت ما رأت للمعلم الذي رفض هذا العمل السلبي،  القصة تنتصر للتميز العلمي والاجتهاد، وتقدم صورة سلبية للغيرة المرضية، وتدفع الجميع إلى ضرورة  المنافسة في  تحصيل العلم بدلا من الغش، كما أنها تعلى قيمة العمل الإيجابي  والشهادة بالحق.

وتتناول قصة ” الزمن الحكيم” مظاهر الاحتفال عن ليلة رأس السنة، للاحتفاء بقدوم عام جديدة، حيث فرحة الأطفال، وانتظارهم عربة بابا نويل المُحملة بالهدايا، وصور لنا المؤلف السنة الجديدة كأنها شخصية بشرية ترتدي فستانًا أبيضًا، متفاخرة بقدومها، وهي تنظر إلى “السنة الماضية” بغرور واحتقار، وعندما سمعها الزمن الذي جسدته القصة على هيئة الشيخ ذو اللحية البيضاء الطويلة، نصحهما قائلًا: -لولا السنة القديمة ما كانت تأتي السنة الجديدة. ولولا الثانية ما أتت الدقيقة، وما أتت الساعة وهكذا، ومن تشير القصة إلى فكرة تدول الأدوار أو السلطة، وهذا يدعو التواصل بين كل ما هو سابق ولاحق.

   تحكي هذه القصة “سر دجاجات الجيران” عن الطفل الذكي “مودي” وتفوقه في الدراسة وحب الوالدين والمعلمين والأصدقاء له. فهو يؤدي واجباته، يحترم الكبير، ويحترم آداب الطريق، يحافظ على نظافة المكان. يُحب الطيور والحيوانات الأليفة. وكانت تصرفاته هذه تُسبب له غيرة من بعض زملائه، وخصوصًا زميله “يامن”. وكان “مودي” أثناء عودته إلى المنزل، يجد دجاج الجيران تتجمع حوله، وعندما شاهده “يامن”، ذلك؛ تعجب بغيرة لأن الدجاج لا يتجمع حوله، ، فقرر مراقبته، واختبأ في اليوم التالي خلف شجرة، ووجد “مودي” يذهب إلى الدجاج ويخرج لهم الغذاء من حبوب القمح والذرة، وضعها أمام الدجاجات وانصرف. وعندما شاهد “يامن” هذا الفعل الجيد من “مودي”. إعتذر لصديقه عن سوء الفهم، وهذه القصة تحث الأطفال، بطريقة غير مباشرة، على الاعتناء بالطيور والحيوانات الأليفة في الشوارع والطرقات وإطعامهم وشربهم والعطف عليهم.

وأيضًا قد طرحت المجموعة القصصية عدة مفاهيم منها: الحث على النظافة وطهير الشارع من المخلفات، كما في قصة السلحفاء “فالح” والسلاحف. وحب العمل كما بقصة “الطريق المختصر”، والخيال والجميع ما بين القديم والحديث كما في قصة ريم والقط “مأو”، والرضا بالقضاء والقدر، لأن كل شخص وهبه الله صفات خاصة به كما بقصة “كن نفسك تكن جميلا”

د. سامية توفيق

 مترجمة أدب الطفل الروسي وباحثة

أخبار ثقافية –  أوبرا مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى