الأديب محمد زعاترة يقدم مشروع إعادة قراءة أغاني الزمن الجميل
أعلن الأديب محمد زعاترة عنْ إطلاقه مشروعًا شعريّا يتمثّل في إحياء أغاني الزمن الجميل، بالتعاون مع مجلة مدارات الثقافية التي تصدر في المغرب ويرأس تحريرها الشاعر المغربي الحسن الگامح ووزارة الثقافة العراقية ممثلة بصحيفة أوروك.
فيما اختار أستاذ محمد في منشوره الأول نصّين شعرييّن:
أمّا الأول فأغنية قديمة سمعها أوّل مرّة في طفولته المبكرة وبقي لها أثرٌ في ذاكرته، وهي أغنية للفنان العراقي سعدون جابر بعنوان: صغيرون.
والنص الشعري الثاني لأغنية (شايف السما شو بعيدة) للسيّدة فيروز.
أمّا عنْ دوافع إطلاق هذا المشروع تحدّث أستاذ محمد فقال:
الدافع الأساسي هو تردّي مستوى النصوص الشعرية في الشعر الغنائي الحديث ممّا يجعلني وكثير من المستمعين في حالة دائمة من الحنين للأغاني التي كانت رائجة في النصف الثاني من القرن العشرين.
أمّا الدافع الثاني فحبّه للشعر دفعه لصياغة الأغاني بلغة فصيحة وعصريّة باستخدام نمطٍ أدبيّ يعرف اصطلاحًا بالتناص، وقام بتطبيقه على مجموعة من الأغاني القديمة التي كانت تغنّى باللهجة المحكية.
وأضاف: إنّ التناص بحد ذاته يعتبر سرقة أدبية، إلا أنّه في كل قصيدة يؤلفها يقوم بذكر الأغنية الأصلية التي اعتمد عليها في تخليق هذا النص، وهذا يضيف مصداقيّة للكاتب وارتباطا ذهنيا للقارئ بين النص المكتوب والنص المسموع في الأغنية.
أمّا عنْ قصائده القادمة فذكر أنّ مجموعة من الأغاني أصبحت جاهزة، وبعض النصوص منْ مختلف الدول العربيّة ما زالت تحت الدراسة والتنقيح.
واخترت لكم مقطعًا من قصيدته صغيرون:
أخشى على فراقك
ألّا يحتملني فتحترق
صغيرٌ أنت على تجارِب الحبّ
تركتَ قلبي يحترق
ليتك تفعل شيئًا لرَتق دمعي
أو لقلبي المُحترق
سأرتِقُ عيناي عن البكاء
عندما تعود
ليتك تعود
.
(صغيرون يا بعد أهلنا، صغيرون)
سعدون جابر/العراق