أخبار عاجلةساحة الإبداع

دكتور محمد يحيى بحيري يكتب ترياقٌ لا يخيب

ملالٌ بالصباح وبالمساءِ ٭٭٭ و ضيق بالصدور بلا غناءِ
و كل الكائنات بذات وقعِ ٭٭٭ فلا يمتاز صبحٌ من مساءِ
و لا يعطيك بردٌ أو صقيعُ ٭٭٭ جديداً في خريفٍ أو شتاءِ
و ليس يُحس طعمٌ للليالى ٭٭٭ فتكرارٌ يُمَج كببغاءِ
و ما من علةٍ فيُرام عونُ ٭٭٭ لتحقيق التعافي و الشفاءِ
و ترياقٌ قديمٌ لا يخيبُ ٭٭٭ بترحالٍ و هجرٍ للثواءِ
و شد عرى الرحال رجاءَ سعيِ ٭٭٭ و إبدال المنازل و السماءِ
على متن الدواب يُرام طوفُ ٭٭٭ بلا عبءٍ بجهدٍ أو عناءِ
فليس كمثل أسفارٍ طوالِ ٭٭٭ كناجعة البلاسم والدواءِ
على طول الطريق جديدُ أرضِ ٭٭٭ و مختلف المشاهد و البناءِ
يزيل جديد حالٍ كل رينِ ٭٭٭ بمكنون الصدور و استياءِ
يريح العين متسعٌ تراه ٭٭٭ و ممتد الطرائق و الفضاءِ
و ينسيك الهدوء زحام حيِّ ٭٭٭ فأجمل بالسكون و بالصفاءِ
و تنتعش الصدور إذا تملَّت ٭٭٭ بطيبٍ بالهواء و بالنقاءِ
و تختلج القلوب لفرط حسنِ ٭٭٭ بأنحاء الطبيعة و العراءِ
ترى بكر السهول تصوغ حسنَ ٭٭٭ يُحيِّر منه أشكالُ البهاءِ
و ترقبه المدائن ذات قبحِ ٭٭٭ بإحساس الدميمِ و فى حياءِ
فأشجارٌ تلوح لها ثمارُ ٭٭٭ كإحكام الزخارف و الوشاءِ
و أشجارٌ تضوع صنوف عطرِ ٭٭٭ يثير حلال سكرٍ و انتشاءِ
و إشداء الطيور بكل صوبِ ٭٭٭ كألحانٍ و مستصفى الغناءِ
فينصلح المزاج و يعتليه ٭٭٭ طموحٌ بالحياة و بالعطاءِ
و تنشحذ العزيمة لا تلينُ ٭٭٭ فحدِّث بالثبات و بالمضاءِ
هي الأسفار وافرة المزايا ٭٭٭ فلا تهوى مداومة البقاءِ
و إن يأت الفتور و خور نفسِ ٭٭٭ فعجل بالرحيل بلا بطاءِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى