أخبار ثقافيةأخبار عاجلة

رواية “الأفغاني.. سماوات قلقة” في كتاب نقدي للباحث والناقد د. أحمد الصغير آل تمام

عن دار “الحكمة” للنشر في لندن، صدر للباحث والناقد المصري د. أحمد الصغير آل تمام كتاب نقدي بعنوان “السرد بين التاريخ والمتخيّل التاريخي.. متاهة الهوية في رواية الأفغاني سماوات قلقة لهوشنك أوسي. وجاء الكتاب 205 صفحات من القطع المتوسط، حيث تضمّن دراسة مطوّلة تناول رواية أوسي من جوانب عديدة تحليلاً وتقييمًا نقديًا، على صعيد الشخصيات والأمكنة والأزمنة والتاريخ والأحداث، فضلاً عن عرضه لظروف كتابة هذه الرواية، كاشفًا عن جوانب من تجربة مؤلّفها. وأشاد الباحث بالرواية في أماكن عديدة من دراسته، واختلف مع كاتبها في أماكن أخرى، مما أكسب عملية التحليل النقدي والدراسة النقدية الموضوعية والتوازن، إذ لم تجنح نحو المديح المجاني المفرط، ولم تنزلق نحو التهجّم العشوائي غير المستند إلى براهين وأسانيد موثّقة.


ويكاد القارئ لهذه الدراسة المطوّلة يقول أن الدكتور آل تمام لم يترك شيء في الرواية وغفل عنه، ذلك أنه لم يترك التنويه الذي كتبه أوسي في نهاية روايته، والإهداء الذي وضعه في بدايتها. والعناوين الفرعية للدراسة تصلح لأن تكون دراسات مستقلّة بذاتها، إلا أن المؤلّف الناقد جعلها متماسكة وموحّدة في إطار تحليلي يخدم العنوان الرئيس للكتاب. ومن العناوين الفرعية الداخلية لأقسام الدراسة نقرأ: “ظروف كتابة الرواية”، “السرد التاريخي وتكوين الوعي الثقافي”، “الأفغاني.. سماوات قلقة، أولى عتبات النص”، “إهداء الرواية وعتبات أخرى”، “تعدد النوع الروائي في السردية”، “البداية السردية”، “السرد عبر السلب في مفتتح الرواية”، “البناء السردي وتكوين الرواية”، “الشخصيات كثرتها وتنوّعها”، “المكان ودوره في البناء السردي”، “الزمان في البناء السردي”، “الوصف في الرواية وعلاقته بالسرد”، “توظيف الشعر في السرد الروائي”، “توظيف الجنس في السرد”، “توظيف الموروث الشعبي”، “الموقف الثوري للسارد ورؤية السلطة”، “المساحات السردية وهندسة بناء الرواية”، “اللغة السردية”، “الرؤية بين سرد التاريخ ونقد التاريخ”، “أثر معركة النهروان في التاريخ”، السردية وإشكالية المثقف مع التاريخ”، “الأفغاني.. بين هوشنك أوسي وشخصياته”، “المعرفية في إنتاج هوشنك أوسي الروائي”، “هوشنك أوسي وتسريد صورة المثقف”، و”الخاتمة”.

الناقد والروائي هوشنك أوسي
الناقد والروائي هوشنك أوسي

ويقول الباحث الناقد في مقدّمة دراسته بأنها “محاولة لاستكمال عمل السارد في إبداعه، وهو عمل وسط بين دور المبدع ودور القارئ أو المتلقي”. وذكر أنه اختار دراية هذه الرواية لسببين. الأول: “يتعلّق بالقيمة الفنية والموضوعية للسردية وأفكارها التي لامست حاضر غالب الشعوب العربية غيرها من الشعوب المقهورة، كما لامست تاريخ العالمين العربي والإسلامي منذ بداياتها تقريبًا…، وتعرّضت لنواحي اجتماعية وفلسفية وغيرها على درجة عالية من الخطورة والأهمية”. أمّا السبب الثاني فلخّصه الناقد بالقول: “السارد نفسه وتمكنه من الفن الروائي. وأحسب أنه في زمن غير بعيد سوف يكون أحد أهم كُتّاب الرواية العربية”.

والدكتور أحمد الصغير آل تمام، باحث وناقد مصري من مواليد 1970 حلوان القاهرة. وفي عام 2021 حصل على درجة الدكتوراه من كلية الآداب في جامعة “جنوب الوادي” بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وكان أطروحته بعنوان “نثر قبيلة تميم في الجاهلية وصدر الإسلام.. دراسة موضوعية فنية”. صدر له عن دار الحكمة حتّى الآن خمسة كتب هي: “العرب: نشأتهم، أنسابهم، أزمانهم، آدابهم وآراء المستشرقين حولهم”، و”نحو نظرية لتحديد التواريخ المجهولة”، و”بنو تميم ومكانتهم في الأدب والتاريخ”، و”طه حسين المفترى عليه”، و””السرد بين التاريخ والمتخيّل التاريخي.. متاهة الهوية في رواية الأفغاني سماوات قلقة لهوشنك أوسي”. وله خمسة كتب أخرى تنتظر النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى