سليمان يوسف يكتب ليس في دمي مايشبهُ دمي؟،
ليس في دمي مايشبهُ دمي؟،
ترملتْ نجمة من موت القمرِ،
كلّ هذا المدى ضاقَ على جسدي؟،
والحروف باغتتْ شكلَ الكلام.
فرّتْ اسراب المعاني،كأنها ترغب في انتحار جماعيٍّ.
في مكائد الخوف يرعى الأمان ُ،
يسدل الفجرُ جهةَ الفضيحةِ،
تنزُّ من عنب النبيذ سكرة الراسِ،
كأنها تبحثُ عن دوخةٍ ساحرة.
في جمرِ المرايا علقتُ شوقي،
رممتُ سماوات وقتي،
نفختُ في الروح زفرةَ عشقي؛
فتكوّنَ في الخلقِ مايشبهكِ،
وانتَ ليس لك من الشبيهِ احد؟.
هذه الأرض تتقرّى وجهكِ،
ترسمُ أطباق َ الدهشةِ فيكِ،
تعلنُ قرانَ المواسم على ضفة الظنونِ،
وأنا مادلني قلبي الطريقْ.
عدتُ من موتٍ،-لم يعدْ لي-
وهذا الليل يغسلُ النهارَ بماء الضوءِ؟،
يفركُ سديمَ الرغبةِ،
يمسحَ كلَفَ غباشةِ الفجر،
فمنْ يوقظ حزنَ المغيبْ؟.
قلتُ: من في سدادةِ الصبحِ يجيئ؟
يرمي سهامَ العُمرِ عليكِ،
يرتل في الكلماتِ بوحَ الشِعْرِ،
ينسجُ من سهام الشرودِ ذاكرتي،
وانا تطوّحتُ بين نارينِ،
خبزت عجينَ الشهيق في صدري،نثرتُ في البقيعِ قمحَ الصدى،
وانتِ كنتِ نبعَ ارتوائي ،ولاذرفنَّ عليكِ مطرَ غوايتي،ولاجعلنَّ من هذه الريح عصفَ شتائي،فليس غير مطري في مخابئ الغيمِ،
وليس في الاباريق سوى خمري؟.