عبد الباسط الصمدي أبو أميمة يكتب يا قصر الجم
في رحلة الحب رأيت بخارا
يرتفع من فوق النهر
و رأيت دخانا يتصاعد
من جليد يتحرك فوق البحر
ولقد صافحت الصبح في باب البحر
بعيونها و انجلى الليل الطويل مرتين
قبل أن تسمع نبضات القلب
في المدينة العتيقة طبول الحب
أنا مالي و مال سواد الليل
ياليتني ما صدقت قلبي
ولا غزلت من وريدي شالا للحنين
يوقظني الشوق من عز نومي
و يدلني على القرطاس و القلم
و كلمات الحب تتوالى كسرب حمام
و تأخذني بطريق ماله رجوع
إلى عينيها تلك التي ليلها
كله إحساس وسهر
توالت سنينا وأنفاسا تعد وتحسب
والأماكن التي شهدت في سوسة
حبنا لا زالت تتزين مع كل مرور
و كلما مررت بالطرقات القديمة
في صفاقس و أطلت النظر بالوجوه
التي كانت تمر من الجانب زمان
أسمع دقات قلبها في القصر تكلمني
يا قصر الجم في تونس
أخبر أغلى الأميرات بأني جدا اشتاقها
لأجل الفرح و الحب أخبرها
أني أخفيت أحرف اسمها عن قصد
عن كل نساء الأرض
لكي يبقى حبها يكبر في صدري