كتبت – سناء عرفة

تستضيف مدينة فاس المغربية في الفترة ( 15 – 17 نوفمبر المقبل) مؤتمر “الإعلام الثقافي بين الشعوب الإفريقية” تحت رعاية الملك محمد السادس عاهل المغرب، بالتعاون مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية وجامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال والمعهد العالي للمهن السمعية والبصرية والسينما بالرباط.

يأتي ذلك في عالم تتسارع فيه وتيرة العولمة والتواصل، في إطار اهتمام المغرب ببحث مستقبل الإعلام الثقافي وكيف يمكن أن يصبح قاطرة لمد جسور التفاهم والتعاون بين الدول الإفريقية، في وقت أصبح فيه الإعلام أداة حيوية في بناء الروابط بين الشعوب وتعزيز التعاون المشترك، خاصة في قارة إفريقيا، التي تتسم بتنوعها الثقافي.
يناقش المؤتمر سبل تعزيز التفاهم المتبادل وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والحضاري، كذلك بحث دور الإعلام في تحقيق النمو الاقتصادي وتبادل المعرفة، وتطوير سياسات ثقافية مشتركة تدعم الاستقرار والتنمية في القارة الافريقية.
وصرح عبد الفتاح إدريسي بلقاسمى، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، بآن المشاركين سيناقشون كيفية تسليط الضوء على دور الإعلام الثقافي في تعزيز التنوع والتسامح والحوار بين الشعوب والحضارات المختلفة، وتقديم نماذج ناجحة وملهمة من الإعلام في مختلف المجالات وتحديد الفرص والتحديات والمخاطر التي تواجه الإعلام الثقافي في ظل التغيرات والتطورات العالمية والإقليمية خاصة الإفريقية والمحلية، واقتراح الحلول والتوصيات المناسبة.
ودعا بلقاسمي إلى تطوير وتحسين مهارات ومعايير وممارسات العاملين في مجال الإعلام الثقافي، بهدف محاربة الانحرافات والتزوير وكل ما يرتبط بهما من أخبار زائفة تنتشر في شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف رفع مستوى الوعي والمسئولية الأخلاقية. كما يتم تسليط الضوء على التراث الثقافي المشترك والتجارب الإنسانية، وذلك في إطار اهتمام الإعلام بازالة الحواجز بين الشعوب وفتح آفاق جديدة للتعاون.

يذكر أن مؤتمر الإعلام الثقافي يتضمن مناقشة مجالات متنوعة مثل الأفلام، الموسيقى، الأدب، والفنون، مما يسهم بشكل فعال في إلقاء الضوء على القيم المشتركة وتعزيز الفهم المتبادل بين مختلف المجتمعات الإفريقية.