أخبار عاجلةساحة الإبداع
الزهراء صعيدي تكتب غابُ المُوبقاتِ
وحيدَيْنِ نحوَ الشَّمسِ صبحًا سنبحرُ
فكم ذرفَتْ كفَّاكَ وعيًا وأنكرُوا
صنعْتَ لهمْ فلْكَ الحقيقةِ في دجًى
يكبِّلُهُمْ في الجهلِ لكنْ تكبَّرُوا
أيُؤثِرُ غابَ الموبقاتِ أسيرُها
إذا القيدُ وهمٌ دونَهُ يتحرَّرُ؟!
إلى فلَكٍ ينداحُ طهرًا ضياؤُهُ
تُشَّدُ رحالُ الماحلينَ ليُمطَرُوا
أيكبِتُ في جبِّ الهمومِ أنينَهُ؟
ولو ثارَ هذا الصَّمتُ كم كانَ يكسِرُ!
أثمَّ نزيفٌ كالمشاعرِ إنْ غدَتْ
قلوبُهُمُ منها خواءً فأدبرُوا؟
عنِ الثَّأرِ ممَّنْ أهرقَ الزَّهرَ سيلُهُ
وماتَتْ بذورُ الحلمِ خنقًا،فأقفرُوا
فلا تبتئسْ ممَّا تركْتَ بغابِهِمْ
فليسَ على الموتى مِنَ الموتِ أكبرُ
وحيدٌ ربيبُ الوعيِ إنْ كانَ ناصحًا
وإنْ كتمَ الإصلاحَ مَنْ ذا سيُنذرُ؟
لئنْ هبَّتِ الأرياحُ قالُوا:بشائرٌ
وهلْ تنفعُ الذِّكرى وَلاتَ تَبَعثُرُ؟