أخبار عاجلةالرئيسيةساحة الإبداع

محمد زينو شومان يكتب كأس الارتياب

شعر

 

أخرج كصياد لا وجهة له
خلا كيسي من البرق الاحتياطي
وحده قلبي متروك على منشر الغياب
كعلامة تعجب ،
كتذكرة سفر منتهية ،
أو كصك مصرفي من دون رصيد
أمد أذرع أشجاني داخل النص
كأذرع الأخطبوط

لن أتعدى على النظام الشمسي،
ولا نظام الأرحام
الاعتراف الطوعي لم يشف غلتي
هل من عقار مجرب لمكافحة الضجر
كالفئران أو كالحشرات الضارة؟!
أف!
تاريخ يتكرر كأنفاسي التقليدية..
وخوار البقر!

أود لو تخرج القصيدة من رمادي
خروج الحي من الميت
الحياة المتباطئة أشد مضاضة
من الموت البطيء
هذا العالم بدأ يميل إلى الاكتهال
لا حجة لي تنقذني من الإسفاف واللاجدوى

لا أرى سوى ذراق خيباتي
على غصون الشجر
ماذا ستحمل لي من البشرى
طيور تأتي متأخرة؟
لقد حرثت أيامي طولاً وعرضاً
فما هو الحصاد؟
ما هي النبوءة التي تخلصني من شر نياتي
وأفعالي الظاهرة والمستترة؟!

سألقي تجاربي الفاشلة خلفي
كما تلقي شاحنة بما تحمل من الركام
النهار المقبل عربون جديد
أول سهم من أسهم الانتظار
لا ، ما جنحت إلى الندم
مازال شكي هو بيضة القبان
لو جيء لي باليقين ترياقاً
لما تاقت إليه نفسي وهي ظمأى!
إن السرى طويل.. طوييييبييييل جداً
أما من كأس أخرى من الارتياب؟!

لبنان _ زفتا في 2025/8/30
محمد زينو شومان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى