
ومضت بي، حافلةُ القلب
منذ ذلك المساءِ الخريفي الحنون
مثل عرافةٍ
ينهمرُ وَحْيُ الضوء
عاريًا من دهشتها
تُلغي تواريخَ أحزاني القديمة
تخبئ سرًّا
عطرُ الأمنياتِ
والأغاني
والشُّطآنُ والجزرُ
وفاكهةُ الليل،
وسؤالٌ
يأتي في انعطافةٍ ما،
مزهّرًا في حقول عينيها
مثل ضماد القلب؛
كيف لم ينصفنا..
شُرودُ الحنينِ النائي بيننا!
أن نلتقي، هكذا…
نعانق ذلك الحلم البسيط
كفًّا بكفٍّ!
ليتكَ تدري
أنكَ،
أغنيتي الأولى
سرّي المخبّى
منذ ولادةِ القصيد
أنتَ،
عطرُ قرنفلتي
ذلك الغصن الذي تلوذ به نوارسي
كأنما نسيمٌ..
هبّ من نافذة الروح
لترسو قوافلي في عينيك
تشئُ
بأطيافك البعيدة في كلّ التفاتةٍ،
وعشق امرأةٍ
تسكب ناي الأغنيات
على أعشاشِ شرفتها
نزقُ المساءاتِ البعيدة
وتشتهيك؛
فتسقط نجمةٌ في كفيها
ينمو على مفاصل حزنها
دفءُ التراتيل
لغةٌ متبّلةٌ بالمواجدِ
كأنما مرجانٌ
يُورِقُ على خاصرة التعب
ويصير قلبي
سنجابًا صغيرًا
وأرحبُ من سماءٍ زرقاء
يخفق
فوقها
جناحي
يمامةٍ
يتّسعان
لهذيانِ
عاشقين.
برمنجهام 2 أغسطس 2024
#منى_محمّد_صالح