“وجوه مألوفة”.. معرض شيماء رحيم يكشف عن الهوية الشعورية للإنسان بجاليري ضي المهندسين

يستضيف جاليري ضي المهندسين، في السابعة من مساء السبت المقبل، معرضا هاما للفنانة التشكيلية والناقدة شيماء محمود رحيم، تحت عنوان “وجوه مألوفة”.

يستمر المعرض حتى السادس من ديسمبر المقبل، ويمثل محطة جديدة في المشروع الفني الذي كرّسته شيماء رحيم خلال السنوات الأخيرة لقراءة الهوية الشعورية للإنسان عبر الوجه. فبعد سلسلة أعمال ركزت فيها على توثيق المشاعر الحقيقية لبطلاتها، تنتقل عبر هذا المعرض إلى مساحة أكثر تعقيدًا، فتمزج بين ملامح شخصياتها الأصلية وملامح شخصيات عامة ومشاهير، ليس بهدف التشابه البصري، بل للكشف عن طبقات المعنى خلف الصورة: كيف تتشابه هشاشتنا الداخلية رغم اختلاف المكانة، وكيف تتقاطع حالاتنا الوجدانية بغضّ النظر عن شهرة أصحابها أو خصوصية تجاربهم.

في “وجوه مألوفة” تستعيد شيماء أيضًا مشاهد محفورة في الذاكرة الجمعية، لحظات بقيت عالقة داخل وجدان الجمهور سنوات طويلة، لتعيد صياغتها تشكيليًا عبر لغة لونية نابضة، وتكوينات تنحاز للعفوية التعبيرية.

و تستدعي بعض اللوحات ذكريات عشناها، وأخرى تحرّك مشاعر كدنا ننساها، وثالثة تمنح المشاهد إحساسًا بأنه يعرف وجه الشخصية حتى لو لم يرها من قبل، وهي الحالة التي بُني عليها مفهوم المعرض وسبب تسميته “وجوه مألوفة”.

َوتأتي هذه التجربة امتدادًا لمسار بحثى وفني راسخ؛ فشيماء محمود رحيم فنانة بصرية وناقدة وباحثة نالت درجة الدكتوراه بكلية الفنون الجميلة، وتمتاز أعمالها بالجمع بين التحليل البصري الدقيق والحس التعبيري المرتبط بالتراث الإنساني. شاركت شيماء رحيم في العديد من الفعاليات الدولية داخل مصر وخارجها، وحازت عددًا من الجوائز المرموقة، من بينها جائزة الدولة للإبداع الفني بروما، وعدة جوائز من مؤسسة فاروق حسني للفنون، وجائزة الرسم في مسابقة إبداعتهن بالمجلس الأعلى للثقافة، كما ينُشر لها العديد من المقالات النقدية في مجلات ثقافية وفنية، لها العديد من المقتنيات فى مصر والخارج.






