أخبار عاجلةالرئيسيةساحة الإبداعمنوعات
نعم أنا هو قصة قصيرة جدًا لجمال أبو القديم المبدعون لا يموتون

مَن تظن نفسك يا هذا؟!
قالها في غضبٍ، والشررُ يتطاير من عينيه!
فقلت له في هدوءٍ وأنا أبتسم:
ـ حفنةٌ من التراب أرادها الله أن تكون، فكانت، فلماذا أنت غاضبٌ هكذا؟
ثم تركته وغادرت.
فأسرع ورائي ودفعني في ظهري من الخلف، فوقعت على الأرض، وفيما أنا أقوم وأنفض الغبار عن ملابسي، تناثر الغبار وتحول إلى جمعٍ من الناس، أعرف بعضهم وبعضهم لا.
التفوا حولي بطريقةٍ منظمة، وكأنهم تدربوا على هذا الأمر من قبل!
واندفع أحدهم نحوي، وقال بعد أن بصق في وجهي:
ـ بل أنت حفنةٌ من العفن، أرادها الله أن تنتهي الآن وستنتهي!
ثم ضربني فوق رأسي بآلةٍ حادةٍ، فوقعت ميتًا.
وبعد وقتٍ لا أدريه، وجدت نفسي واقفًا بجوارهم في دار المناسبات، أتلقّى العزاء في نفسي وأنا أبتسم، وهم يثرثرون.



