هويدا عطا خلقت رحلة جديدة من رحم رحلة قديمة في كتابها عابرو الربع الخالى
النقاد الميري ومنصور وشبلول

كتب د. صبري زمزم
أقامت شعبة السرد باتحاد الكتاب ندوة للأديبة والكاتبة الصحفية هويدا عطا بعنوان “عابروالربع الخالى… مرافقو مبارك بن لندن يتكلمون” والذي يتحدث عن أهم رحلة تاريخية تمت بصحراء الجزيرة العربية
حيث قدمت الندوة الدكتورة عطيات أبو العينين رئيسة الشعبة وناقشها كبار الكتاب والنقاد وحضرها لفيف من الشخصيات الهامة الدبلوماسية علي رأسهم السفير محمود عزت عميد السلك الدبلوماسى العربى والأجنبى والإذاعية القديرة عزة جنيدي والإذاعي الكبيرحازم طه و الشخصيات الأدبية والفنية المختلفة.

في البداية تحدثت هويدا عطا عن رحلتها التي قامت بها وغاصت من خلالها في أغوار وأسرار الرحلة من خلال الرفقاء الأربعة سالم بن كبينة وسالم بن غبيشة والعمير بن عمر ومحمد صالح بن كلوت.. الذين لازموا الرحالة الإنجليزية الشهير ويلفرد ثيسجر لمدة ٧ سنوات لاكتشاف أكبر وأخطر صحراء بالعالم .. جنبت الأرواح والدواب من الموت في رمالها المتحركة غرقا
وأضافت هويدا عطا حاكية عن الصعوبات التي واجهتها في هذه الرحلة الحوارية حتي إخراج كتابها الدي دخل موسوعة جينيس وأيضا موسوعة الأرقام القياسية بلندن وقدمه علي مائة كتاب بالعالم. وأيضا عن كشفها لأسرار متفردة عن الرحلة وشخصية الرحالة الإنجليزي الملقب بالخليج مبارك بن لندن وأيضا إظهار الدور الحقيقي لهؤلاء الرفاق لأول مرة وإعطائهم حقهم وتكريمهم والعلاقة الإنسانية الراقية التي ربطتها بهم.
ثم قرأ الروائي والناقد أحمد فضل شبلول نقده قائلا .. هويدا عطا استطاعت أن تنقل أسرار عابري الربع الخالي من الرمال إلى الذاكرة.. وكتابها يقدم صيغة مبتكرة من أدب الرحلات الغيرية، إذ يوثّق شهادات المرافقين العرب للرحالة البريطاني ويلفرد ثيسجر (مبارك بن لندن)، كاشفة عن تفاصيل إنسانية وتاريخية لم تُروَ من قبل
وأضاف شبلول.. شكلٌ جديد من أشكال “أدب الرحلات” تقدمه لنا الكاتبة هويدا عطا من خلال كتابها “عابرو الربع الخالي”… ولأنها صاحبة أفكار خارج الصندوق، وجريئة ومقتحمة وصاحبة رؤية صحفية غير تقليدية، فقد أخذت على عاتقها القيام بهذه المهمة بعد مرور أكثر من خمسين عامًا على الرحلة. لقد كبر الفتيان الذين صاحبوا مبارك بن لندن، وأصبحوا أجدادًا وشيوخًا، ولكن لم تزلْ ذاكرتُهم قوية،
☐ ثم تناول الروائي والمؤرخ الاستاذ الدكتور طارق منصور الأستاذ بجامعة عين شمس ما جاء بكتاب عابرو الربع الخالى مشيدا.. كتاب عابرو الربع الخالى يعتبر واحة مفتوحة على واحدة من أعظم الرحلات في المنطقة الشرقية بالجزيرة العربية.. والكاتبة الرائعة هويدا عطا أعادت إحياء الرحلة الأصلية بأن قامت بعمل رحلة موازية لها.. فالعبقرية هنا أنها صنعت رحلة موازية تجمع بين الماضي والحاضر ومن وجهة نظر عرببة.. وهذا شيء رائع جدا.. فلو فكرنا في هذا الأمر وتساءلنا كم رحالة بريطانيا وهولنديا وألمانيا ونمساويا زارو الجزيرة العربية.. ولم نقرأ عن الأدلاء الذين كانوا معهم ليحكوا لنا ويخبرونا عن حقيقة ماحدث معهم وهؤلاء الأجانب كيف رأونا وما انطباعهم عنا
☐ وأضاف د. منصور.. قائلا.. لكن الفرصة أتت من خلال هؤلاء الأربعة الذين اكتشفتهم الكاتبة ورصدتهم في كتابها.. فأنا أحييها بقوة وأنا معجب بما قامت به.. فهذه فكرة عبقرية جدا.. وأتساءل كيف كيف أتت إليها الفكرة.. اكيد هو إلهام من عند ربنا لها.. أنوالعبقرية بالكتاب.. انها تعيد كتابة رحلة جديدة من رحم رحلة قديمة وبعيون عربية وهذا هو الجميل بالكتاب غير ماتحملته من صعاب ومعاناة في البحث عنهم وتسجيل حوارتهم باللهجة البدوية الصعبة كماقالت
☐ وأكد منصور علي ضرورة الاهتمام بالكتاب وماجاد به قائلا.. هذا كتاب هايل لابد أن ياخذ حقه الإعلامي وحقه من التكريم.. لأن الكاتبة الرائعة ضفرت التاريخ بالأدب والوثائق وشهود العيان وضفرتها في وصف المكان وتجلياته وأخرجت لنا سردية بنكهة تاريخية اوتاريخ بنكهة ادبيةاو فنية او شعرية باسلوب حلو جدا
☐ ويري الدكتور خلف الميري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس والأمين العام للجمعية المصرية للدراسات التاريخية.. ان هويدا عطا تعاملت بقلب وروح المبدعة وعقلية الباحثة في هذا العمل وانصفت من يستحقون الإنصاف الحقيقي وهم ذووي الفضل علي الرحالة وليس غريبا على التراث العربي فمثلما كان الرحالة احمد ابن ماجد المرسد للرحالة البرتغالي فاسكوداغاما ورفيقا له.. هؤلاء الاربعة أبناء إلامارات الشقيقة هم الأدلاء المرشدون لمبارك بن لندن.. ويلفرد ثيسجر.. ومما يلفت النظر في هذا الجزء بالذات.. ان الأجانب ركزوا علي منطقة الحجاز والساحل العماني والساحل الحلبي واليمني.. لكن لم يجرو احد علي ارتياد الربع الخالي قبل ابن لندن ولم يكن يتحقق له النجاح مطلقا بدون عون هؤلاء الاربعة بمالديهم ومن دراية بالقبائل العربيةوالعادات والتقاليد والطباع العربية الأصيلة ودروب الصحراء الوعرة.. هذا الأمر الذي يجعلنيداشيد اشادة كبيرة في موضعها تماما بالكاتبة وجهودها المبذولة في محاولتها في التنقيب الجاد لإنصاف هؤلاء الذين ارتادو الصعبا وتحملوا المشاق من اجل النجاح الرحلة
☐ وأضاف د. الميري.. يبقي أمر مهم لماذا الربع الخالي؟ أنا اعتقد أن هذه المنطقة من الصعوبة بمكان ان يمكن لا احد ارتياده لأنها تشتمل علي أعلى نسبة كثافة رمال بمنطقة بالعالم.. كما انها رغم أنها ماتبدو حبيسة لكنها في غاية الأهمية الاستراتيجية مابين الحدود الاربعة سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والامارات واليمن ومن ثم فهي في غاية الأهمية
☐ وبالنهاية اشاد د.الميري بالكاتبة وكتابها… قائلا.. تبقي نقطة اخيرا وان كثرت نقاط الاستحسان في هذا العمل الذي قدمته الكاتبة بأسلوب ادبي رفيع المستوى سهل العبارة رقيق المشاعر ومن ثم استمتعت بهذا العمل الأدبي التاريخى المليء بالمشاعر الإنسانية الراقية والتضاريس الوعرة التي جعلتنى اعيش لوحة من الإطار الإبداعي والمعلومة التاريخىة وجوانب من العلاقة الطيبة بين الرحالة و الادلاء العرب
وقد شارك الحضور بقرأتهم عن الكتاب منهم الدكتور هشام السيسي بقسم التاريخ بجامعة الازهر و والكاتب الاذاعي الدكتور صلاح معاطي الكاتب الدكتور صبري زمزم مدير تحرير الاهرام والشاعر سيد يونس والكاتب المهندس طارق الدياسطي. و د. حمادة هزاع والشاعر الممثل هشام ذكري وغيرهم من الحضور المثقف





