من القلب شيرين هاشم تكت: قلب يبحث عنه الله

في جلسة “كوتشينج” ..جلس أمامي شخص ملامحه فيها خجل وتعب وحيرة…وبعد أن تحدث فى أمور مختلفة..صمت قليلا ثم سأل بصوت مكسور..
“إزاي أستغفر ربنا وأنا أصلا مش قادر أبطل الغلط؟”
هو يدرك إنه أخطأ.. .هو يقلل اخطاءه.. لكنه لا يستطيع أن يتوقف.
تساءل في حيرة: هل الله يقبل استغفاري وأنا لا أزال اقترف الذنب؟
تفاجئت لحظة لكن السؤال لمس قلبي..ليس لأنه سؤال فقط … انه وجع إنسان صادق..وسؤاله يحمله كل إنسان وقع ووقف… ووقع مرة اخري وما زال يقع وما زال داخله أمل صغير ان ربنا لن يغلق بابه امامه ولن يرده
نظرت اليه وقلت:
يا(…)
ربنا لا يطلب منك الكمال..يطلب منك الصدق..
الانسان يستغفر من ضعفه… وليس من كذبه.. عندما تشعر إنك ضعيف… لاتنسي ان تكون قويا وبعد ذلك ترجع..
ارجع وأنت ضعيف… لأن هذا أصدق وقت
الاستغفار ليس فقط لمن انتصروا… الاستغفار للصادقين الذين مازالوا يحاربون داخلهم…
ارجع وإنت متخبط ومذبذب… وإنت لست قادرا… وإنت ضعيفا.. وانت تحاول…
لان الإنسان ليس ملاك..والضعف جزء من وهناك ذنوب تستطيع أن تتخلي عنها مرة واحدة..وهناك ذنوب تقلع عنها على مراحل… مرحلة تقلل..مرحلة تحجب نفسك..مرحلة تتجنب أسبابها..ومرحلة توقف..
والله يرى الخطوات الصغيرة… قبل الكبيرة
ربنا سمي التائبين “التوابين” مش “التائبين مرة واحدة”
والعودة نفسها عبادة..حتى لو رجوعك فيه ارتباك وضعف.
وقلت له الآية التي فيها ربنا يطبطب على الإنسان الضعيف
﴿وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾
“يجد الله”… يعني مهما حصل… لو رجعت..ستجده.
رفع راسه وقال“يعني أنا مش مرفوض؟”
ابتسمت وقلت:“اطمئن اللي بيرجع لربنا عمره ما يكون مرفوض.
نحن لسنا ملائكة.. نحن بشر نخطأ و ونعود بصدق ..والله يبحث عن هذا القلب
علمتني الجلسة إن الوجع هو الذي بداخل الناس وليس في الذنب… لكن في خوفهم إن ربنا لا يقبلهم إن الحقيقة بسيطة وعميقة
باب ربنا مفتوح فى كل لحظة للضعيف قبل القوي…
للمكسور قبل المستقيم…
وللمتردد قبل الثابت…
“لا تترك يد الله لأنك وقعت…
اترك الذنب بالتدريج..وتمسك بالله كله”
اللهم اهدِ قلوبنا..ونور طريقنا..وخذ بأيدينا لما فيه الخير والسلام
#شيرين_محمد_هاشم
#من_القلب
#رحله_الى_الله
#سلام
#حياة
#قلب



