أخبار عاجلةدراسات ومقالات

منال رضوان تكتب مساجد المحروسة (3)

جامع السيدة نفيسة بالقاهرة

هي نفيسة العلم العالية القدر ابنة الإمام الحسن الأنور بن زيد الأبلج ابن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضى الله عنهم وأرضاهم

قال الزبير بن بكار، ولدت بمكة سنة ١٤٥ هجريا، ونشأت بالمدينة محبة للعبادة وكانت لا تفارق حرم الرسول عليه الصلاة والسلام كما ذكر ابن الزيات في الكواكب السيارة ترتيب الزيارة ص٥.
وكانت السيدة نفيسة تقرأ القرآن وهي تبكي، وتقول إلهي وسيدي يسر لي زيارة قبر خليلك إبراهيم، فاستجاب الرحمن لدعائها وزارت هي وزوجها إسحق المؤتمن بن جعفر الصادق قبر الخليل، ثم رحلا إلى مصر في رمضان سنة ١٩٣، ونزلا في دار أم هانىء، وكان لقدوم نفيسة العلم إلى مصر الشأن العظيم وتهافت عليها أهل مصر وتزاحموا على بابها وعندما أراد زوجها الارتحال، قالت له السيدة نفيسة أنها رأت الرسول يخبرها بأن الله سيتوفاها في مصر.
وأقامت السيدة بمصر سبع سنين وفي شهر رجب عام ٢٠٨ هجريا، ولما شعرت بدنو أجلها كتبت إلى زوجها إسحق المؤتمن كتابا، وحفرت قبرها بيديها في بيتها، وكانت تنزل وتصلي فيه كثيرا، وقرأت فيه مائة وتسعين ختمة، وكانت إذا شعرت بالوهن؛ تصلي وتسبح وهي جالسة ولما حان أجلها قرأت سورة الأنعام وكان الليل قد هدأ، فلما وصلت إلى قوله تعالى” لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون” غشي عليها فضمتها زينب ابنة أخيها إلى صدرها، فشهدت شهادة الحق وقبضت إلى رحمة ربها،


وأما عن الضريح، فقد جاء في خطط المقريزي أن أول من بنى على قبرها عبيد الله بن السري بن الحكم والي مصر من قبل الدولة الأموية، ثم أعيد بناء الضريح في عهد الدولة الفاطمية؛ حيث أقيمت عليه قبة، وقد دون التاريخ على لوحة رخامية، وضعت على باب الضريح.
وجاء في كتاب المزارات للسخاوي، أن السلطان الناصر محمد بن قلاوون أمر سنة ٧٥٢ هجريا، أن يتولى النظارة على المشهد النفيسي الخلفاء العباسيون وأن أول من تولى النظر عليه هو الخليفة المعتضد بالله أبو الفتح أبو بكر بن المستكفي بالله.
ويقول الجبرتي أن الأمير عبد الرحمن كتخدا عمّر المشهد النفيسي ومسجده وبنى الضريح على هيئة الموجودة وجعل لزيارة النساء طريقا بخلاف طريق الرجال وذلك سنة ١١٧٣ هجريا، كما كتب على باب الضريح بالذهب على الرخام هذان البيتان
عرش الحقائق مهبط الأسرار.. قبر النفيسة بنت ذي الأنوار
حسن بن زيد بن الحسن نجل الإما.. م علىَّ ابن عم المصطفى المختار.

أوبرا مصر – دراسات ومقالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى