أخبار ثقافيةأخبار عاجلةالرئيسية

حرب الانتصار وذكرى تتجدد

تحلّ علينا ذكرى نصر أكتوبر المجيد كل عام لتجدد في قلوب المصريين مشاعر الفخر والانتماء، ولتذكّرنا بأن الإرادة الصادقة قادرة على تحقيق المستحيل. ففي السادس من أكتوبر عام 1973، تمكنت القوات المسلحة المصرية من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، أحد أقوى التحصينات العسكرية في العالم آنذاك، لتسطر صفحة مشرقة في تاريخ الأمة العربية.

جاء النصر تتويجًا لسنوات من الإعداد والتخطيط والتحدي، وعبّر عن وحدة الشعب والجيش في مواجهة العدوان واسترداد الكرامة والأرض. فقد أثبت الجندي المصري في تلك الحرب أنه رمز للشجاعة والانضباط والإيمان بعدالة قضيته، وأن النصر لا يُمنح بل يُنتزع بالعرق والدم.

ولا تمثل ذكرى أكتوبر مجرد حدث عسكري فحسب، بل هي درس متجدد في الوطنية والتضحية، ورسالة للأجيال الجديدة بأن الانتماء للوطن يُترجم بالعمل والالتزام والإصرار على البناء. واليوم، ونحن نحتفل بمرور أكثر من خمسة عقود على هذا النصر العظيم، نستمد من أبطاله روح العزيمة لنواصل مسيرة التنمية وحماية الوطن، حتى يبقى علم مصر عاليًا شامخًا كما كان يوم العبور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى