أخبار عاجلةأراء حرةالرئيسية

من القلب الكاتبة شيرين هاشم تكتب: حين يختارك الله لتكون بابا للرزق

 

أجلس في الصباح الباكر وقت الفجر والسماء تتدرج في ألوانها بين ليل يودع عشاقه ونهار يستقبل يوم جديد.. لحظة نادرة قبل شروق الشمس ..حين يكون الهواء نقيا لم تمسه الأنفاس ولم تزدحم فيه الاحداث .
أستنشق أول أنفاس النهار..وأصغي لبداية نبض الحياة و لمخلوقات الله الجميلة.
من خلف شرفتي أرى مجموعة من العصافير.. تناديني بصوتها المألوف..كأنها تعرف موعدي اليومي معها. لا يرونني..ولا يعرفون من أكون..ومع ذلك يأتون الي فى سلام بحثا عن رزقهم..
أضع لهم الطعام و الماء..واراهم و هم يأكلون بسعادة..بعضهم يراقب الطريق ليحمي أصدقاءه..وبعضهم ينتظر دورة ..وآخرون يتجولون على أرض الشرفة يلتقطون ما يتبقى من الطعام. مشهد بسيط… لكنه رائع
تأملت كيف تقسم الأرزاق..كيف تكون سبب فى رزقهم وسعادتهم..
الرزاق هو الله..مسبب الأسباب كلها ويقدر لها.
و فى تلك اللحظة شعرت بإحساس الإمتلاء..كنفس عميق يملأ الصدر..
امتلأ فى أنك كنت باب لرزق غيرك..دون أن تحمل هما أو انتظارا لشئ..فقط احساس بالنعمة
لا تحرم نفسك من هذه النعمة البسيطة. لا تمل و لا تتردد حين يطرق بابك إنسان يسألك مساعدة..أو نصيحة..أو كلمة طيبة.. فلا تظن به سوءا..ولا ترد له سؤال..فأنت حى ترزق داخل رزقه..لأن الله قد اختارك لخير عظيم دون غيرك لتمد يد العون..
ما أجمل العطاء…حين يكون خفيفا على القلب..عميقا في الأثر..وصامتا كبداية انوار الصباح لا تسمع له صوتا لكن تشعر ببركته
شيرين محمد هاشم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى