ساحة الإبداع

أوبرا مصر تنشر كنزالحواديت……ميدان فيكتوريا و شارع عبدالحميد الديب للقاص محمد عطية


لفيت شويه و أنا مش شايف قدامي من الصدمة بعد ما إكتشفت إن المحفظة إتسرقت مني بصنعة لطافة من الواد السفروت بتاع بابا بابا بابا ده .
رجعت بعد ربع ساعة  أخدت العربية و روحت علي البيت نمت و صحيت الصبح علشان أروح شغلي زي كل يوم بس النهارده كان يوم مختلف الجو حر جداً و الناس ماشية تشر عرق من كل حتة تقولشي طالعين من البحر و كلهم نفس الشبه ضاربين طبق الفول المدمس و أثار الفول باينة علي سحنتهم .
وصلت لحد قبل ميدان فيكتوريا بشويه

و أنا مبطلتش كلاكسات

وسع يا حج 

إمشي علي الرصيف يا أنسة..

إتحرك من قدام العربية يا بارد
و أخيراً وصلت عند الميدان
إيه الزحمة دي العربيات واقفة ليه كده؟

قلت دقيقة و الزحمة تفك .
أبداً والله مش دقيقة و لا  إتنين و لا عشرين
أكتر من نص ساعة يا محترم و مفيش فايدة
عارفين السبب إيه ؟

حاضر هقول لكم عليه
سواق التوك توك إبن البيـــــه ؟
واقف بتكتكه قدام المكروباص إسم الله عليه
و شتيمة و الفاظ و خناقة.. أحكيلكم إيه و لا إيه
الغريب في الموضوع إن الناس واقفة تتفرج علي الخناقة عادي جداً.
لحد الخناقة ما سخنت و الواد بتاع التوك توك اللي مكملش ستاشر ربيعاً
طلع مطوة من جيبه.

طب سواق المكروباص يسكت ؟

أبسليوتلي 
طلع هو كمان سافوريا من ورا كرسي العربية بتاعتة و محدش يقولي يعني إيه سافوريا لأني مش هعرف أجاوبة
و هنا يا محترم الناس سخنت و طلعت الموبايلات و هاتك يا تصوير للخناقة و الدم  . أكنهم بيتفرجوا على ناصر الرفاعي في خناقة من بتوع تمثيلية “الأسطوره”

اه نسيت أقول لكم العيال اللي بتتخانق عاملة ذقن و حالقة شعرها زلابطة.

لما الخناقه خلصت بتاع التوك توك كان من غير فانلة و بتاع المكروباص كان من غير حتة من ودنوا . 
عادي عادي بيحصل كده كل يوم…

أوعوا تكونوا إتخضيتوا و لا حاجة ؟
.
المهم طبعا الخناقة خلصت و أنا فوريرة علي الشغل وصلت متأخر و أخدت كلمتين زي الفل من المدير بتاعي

و اليوم عدا و روحت البيت . 
بس قبل ما أروح ركنت العربية و إتمشيت شويه زي كل يوم .

أصل أنا متعود أتمشي كل يوم نص ساعة علشان ميطلعليش كرش . 
النهارده إتمشيت في شارعنا الجميل عبدالحميد الديب…

و اللي ميعرفش مين هو عبدالحميد الديب أقول له 
دا شاعر ساخر أخر حاجة  .

كان من زمان يعني هو مات دلوقتي .

و الشارع بتاعنا بقي علي إسمه. و من الواضح إن كل سكان الشارع عندهم نفس صفات الحج عبدالحميد الديب

و أنا بتمشى و زي ما يكون معمول لي عمل أتكعبل في العيال اللي مع أمهاتهم . 
بس النهارده الواد هو اللي جه ضربني بالبوكس في بطني
فلت من إيد أمه و جه ضربني بالبونيه في بطني
جري إيه يا ست متمسكي إبنك سايباه يضرب الناس ليه ؟

و بعدين هو بيعيط ليه ؟
قالت لي معلش يا أستاذ حقك عليا
الواد جاي يعيط ويضرب تاني و يعيط وأنا أحوشه و أضحك و هو يضرب و يعيط يضرب و يعيط و أنا أضحك .
و جري بعيد شويه و برضوا بيعيط
قلت لأمه معلش أوعي تضربية تاني.

بس هو بيعيط ليه ؟ 
بصتلي و كلها كسوف و قالت لي الواد جه قدام تلاجة البيبسي اللي عند البقال و فتحها و قالي هأخد كنزاية
قولت لها عادي متخليه يأخد و لا أقولك بلاش علشان البيبسي بيعمل هشاشة في العظام
الست إبتسمت علي إستحياء و قالت لي هشاشة أه هشاشة يا باشا .
الموضوع مش موضوع هشاشة يا بيه إحنا على أد حالنا و ممعايش حق البيبسي أصلاً .

الحمد لله علي كل شي .
إبتسمتلها و قلت لها ربنا كبير ربنا يخليلك إبنك .

بصيت للسما شويه ….. و سرحت بتفكيري دقيقة . 
و قبل ما أمشي حطيت إيدي على جيبي أتطمن على المحفظة أصل المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .

و لما إتطمنت على المحفظة  الحمد لله . رجعت للعربية علشان أركب و أرجع البيت . 

لقيت عجل العربية  متكلبش .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى