ساحة الإبداع

رحلة من زمن المطر شعر رشا الخطيب

رحلة من زمن المطر شعر رشا الخطيب

في ذاك الدربِ الممتدِ

من صدري للكون 

أقتاتُ فتاتَ الزهرِ والكلمات  

أمسكُ شتلاتِ الماضي 

أصنعُ  من جذورِها علاماتٍ

لأهتدي ثانيًا  إليك

أرتشفُ شفتيك 

أتذوقُ ذاك النهرَ

الذي يمدُّ النجماتِ

بوهجِ العذارى 

حنانيك  تتركني

مسافرةً  على حافةِ القمر

 قلبي كشهابٍ

يلبي نداءَ البعد

تاركةً جسدي

في لبِّ الأرض 

وكأن ذبذباتِ  الزمنِ 

تعيدُني للحنِ الوطن

الذي خذلني بداخلك

حصاةً مهملةً على الأوراق

شريدةً بين المحطاتِ 

تقتحمُني الأقنعةُ

والمظلاتُ  والسكارى 

أليس لجناحيكَ يطفئان  غربتي ؟

وها هي عيناك كل المطر  

فيهما وحدتي ، ذاك المطر

الذي يحملُ صوتَ الريحِ 

وتسابيحَ  ليلٍ في حضنِ الشجر 

وقلبًا عشقَ المستحيل 

عرفَ أنه القدر 

لتبقَ أنت ضربًا من الأقاويل 

تعزفُه الأيامُ بلا ضجرٍ

لتبدأَ  رحلتي بين  ومضتين

الأولى سكبت في روحي إبهارا 

والثانية سحبت الاستقرارا

وها هي يداك

تضمُّ تنهيدتي الثالث

الرابعة ……العاشرة

يديك التي تحملُ من المطر

ما يعكسُ كراتِ السحاب  

على وجنتي

مخاطرةً أن أختزلَ

الليلَ تحت عبائتي

فأقف حائرةً

شامتةً في تلك

الهالاتِ المنبعثةِ

 بلونِ الصدأ 

لأغارَ من أثوابٍ برائحةِ

جسدِكَ العطر 

فلمن أبقى أو أعود ؟

وقد ولى  عهدُ من صدق!

أنت فقط  تعودُ مع المطر 

أنت رحلتي في زمن المطر

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى