أراء حرة

العيد في عيون الأدباء محمد عبد الستار الدش يكتب العيد مرادف الطفولة

 

العيد في عيون الأدباء محمد عبد الستار الدش يكتب العيد مرادف الطفولة

 

 

كلمة العيد مجردة تعني في ذاكرتي عيد الفطر ،أوعيد الأضحى حسب أسبقية أحدهما في الزمن .فلو أننا نتحدث عن العيد قبل رمضان أو في شهر رمضان يكون المقصود عيد الفطر، ولو أننا نتحدث عن العيد  بعد ذلك أي في شوال ،أو ذي القعدة يكون المقصود عيد الأضحى .

وعند ذكر كلمة العيد تنشط الذاكرة مع الطفولة حيث العيدية – الملابس الجديدة –الكعك والبسكوت -الشيكولاتة –اللحوم – الترمس والفول السوداني والحلبة – زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء – اللعب مع الأصدقاء في الشارع غالبا أو في أماكن يكون بها (مراجيح )، وألعاب أخرى- المحبة – التصالح -السلام – التسامح  . أيام العيد مرح ، فرح ، بهجة الطفولة ، ؛وأعتقد أنه لولا وجود الأطفال في حياتنا ماكان للعيد أي طعم،أو جمال . فالعيد مرادف الطفولة .

كنت في طفولتي في قريتي مُجُول – مركز سمنود – محافظة الغربية في غاية الشوق لقدوم العيد للأسباب السابقة ؛فهو ك(طاءة القدْر) بالنسبة لي ، وأشعر فيه بقدر كبير من الحرية ،فإذا ما انتهت أيام العيد أشعر بألم ؛لأننا نعود إلى طبيعة حياتنا.

أما في زمننا هذا ،وأنا في قريتي ، وقد امتد بي العمر مع أنني من أكثر الناس تفاؤلا أردد قول المتنبي :

عِــيــدٌ بِــأَيَّــةِ حَــالٍ عُــدْتَ يَـا عِـيـدُ

 بمَـا مَـضَـى أَمْ بِـأَمْـرٍ فِـيـكَ تَـجْـدِيـدُ  

لكثرة الأقنعة ،وسرعة العصر بمتغيراته الشديدة المربكة أحيانا ،كثرة الصراعات ،وكثرة الضحايا ،غياب الرضا ،والتسامح ،والصفاء النفسي، وأصبح العيد عملية آلية في مظاهره المعتادة غالبا تخلو من الروح، وكأن الطفولة الحقيقية البكر غائبة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى