الكاتب جمال عبد المجيد يروي عيد الأضحى…والطفولة السعيدة
يمثل عيد الأضحى بالنسبة لى ذكريات الطفولة السعيدة ..
حيث لمة العيلة والأهل والأصدقاء تلك اللمة التي لا أنساها ما حييت ،خاصة وأن عيد الأضحى ارتبط في ذهني وانا صغير بخروف العيد وفداء سيدنا اسماعيل عليه السلام،وكلما يتقدم بي العمر يصبح العشر الأوائل هى الذكرى الاكثر روحانية حيث صيام يوم عرفه المبارك وما يحمله لنا من حسنات كنا نحرص عليها ونحن في مقتبل الشباب…
وعندما صرنا ناضجين أصبحت الذكرى التي لا ننساها هى الحنين إلى تلك الأيام الخوالي من الطفولة التي لا نستطيع نسيان تفاصيلها ..
إن عيد الأضحى يمثل لي ذكرى لا تغيب فقد كنا نحرص على سهر ليلة الوقفة حتى الصباح مرورا بصلاة الفجر وانتظارا لصلاة العيد في المسجد وقيامنا بالتهليل والتكبير حتى مطلع الشمس ،ثم بعد ذلك كنا نتجه أنا وإخوتي لمداعبة خروف العيد الذي كنا نمرح معه أكثر من مرحنا مع أي شيء آخر..
عيد الاضحى الآن يعيد إلى الأذهان ذكريات الطفولة كلها ويعطى العقل فرصة للتأمل في تلك الطفولة التي لم تغادر وجداننا لحظة واحدة رغم اختلاف الأعمار والسنين ودوران الايام..