ساحة الإبداع
قصيدة . . “تجاعيد الشوق والحنين” للشاعر أبوالمجد الجمال
طوت علي السنين بمالم تطوية الأهوال بتجاعيد الآنين
شقت في طرفها رمق ماعاد يبكي علي وجع السنين
طاقت النفس لعذوبة الوحدة وطوق الحنين
رمقني سهما في الأفق من منحدر الغدر بين وجع طافه الآنين
سكرت عنه آلام الغدر لتنبت في لحم جسده نار وآنين
ساقه القدر لبئر العشق فنال منه سهام الغدر وأصابه جوع الحنين
طوت علي الأنامل ظلها فكان يحبو كطفل رضيع يطوقه الآنين
ذاب العشق فيه فهام علي أساريره بين فجر وقناديل يبكي الحنين
كواه البعاد بنار الجفا حتي إحترق قلبه بنار العشق المكتوم بين الآنين
صفا علي ضفاف النهر ظلها ليرتمها في الأفق المبين حزين
شاب فؤاده وهو ابن البكر الغنيم في رحاب الهوي ذاب الحنين
طوقت علي نفسه أصافير من أكليل كبدر في إكتماله ينمو في حنين
طاف الشوق كبده فطفح علي الوجه أنامل بوجع السنين
انهمر الشوق من عشقا فذاب الفؤاد ولم يذوب الحنين
سكنت في قلبه عذراء الهوي كلما نادها غابت عنه سنين
تذكر مجنون ليلي وكيف كان يرمق في الأفق العشق المبين
صار ومجنون ليل جسدا واحدا في ثوث عليل العاشقين
ناداه من بين طياته ألم تتعظ من ضحايا عطش السنين
قال له ياولدي قد مات ملفوفا بأكفان العشق كل من ذاب في العشق حنين
لاتهوي بعد اليوم إمرأة لا يعرف قلبها طعم الهوي وعشق الحنين
ذاب العشاق موتا ولم تلتقي الأجساد البالية حتي في دار الخلود باكين
اطلق مابين الأنامل أفكار الحلم المبين فلاتهوي بين العشق ولا عطش السنين
ذاب الفجر يوما وطال الأمل في سراب الأفق المبين
نهره الشوق يوما وطال شوقه سنين مابين عابد في محراب هواها حتي أني مسكين
هامت حوله عاهرات الدنيا لعلهن يذبن مافي فؤاده من حنين
رفضهن وإعتزل الأرض وبات هائما في ملكوته لعله يطوي عذاب السنين
خرجت من بين ضلوعه كاسات العذاب فتطهر من عبث الهوي وكاسيات الظنون
طاف ظلا في الأفق حتي بات ظله مابين شوق وحنين
مامات بين ضلوعه لهفة الشوق وعذاب الحنين
صار قيس ولم يصر قلبه يعبث بفراق الحنين فهام علي وجنتيه شوق السنين
ألا ياكل عاشق ملهوف اطلق شيم الحنين مابين عشق وشوق وآنين
ياربيع الهوي لا تغادر سقما في القلوب عزي بين الشوق والحنين
ألا ينادي قلبي قلبها فتلبي نداء الحب وشوق السنين
ياكل الطيور غردي بقدوم ربيع العشق وذوب جليد الحنين